قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمام البرلمان الأوروبي إن قوات بلاده التي تقاتل الجيش الروسي “تدافع عنكم”، في كلمة دعا فيها إلى مزيد من الدعم العسكري الأوروبي لبلاده.

وخاطب النواب الأوروبيين قائلا “إننا ندافع في مواجهة أقوى قوة معادية لأوروبا في العالم الحديث، إننا ندافع عن أنفسنا، نحن الأوكرانيين في ساحة المعركة، إلى جانبكم”.

ويزور زيلينسكي بروكسل في إطار جولة قادته إلى عواصم أوروبية يسعى من خلالها إلى دفع القادة الأوروبيين إلى تزويد بلاده طائرات وأسلحة بعيدة المدى لتعزيز دفاعات كييف ضد الهجوم  الروسي.

Advertisement

ورغم أنه من المستبعد أن يتلقى الرئيس الأوكراني تعهدات فورية بتلبية طلباته، فإن الزيارة تمنحه فرصة لعرض القضية بنفسه على قادة الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 للمرة الأولى منذ انطلاق الغزو الروسي لبلاده قبل عام تقريبا.

وهذه هي المرة الثانية المعروفة التي يغادر فيها زيلينسكي بلاده منذ بداية الحرب، بعد زيارة مفاجئة قام بها لواشنطن في ديسمبر/ كانون الأول.

وبدأت الجولة، يوم أمس الأربعاء، من لندن، حيث حصل على تعهد بريطاني بتدريب طيارين أوكرانيين على طائرات مقاتلة متقدمة تابعة لحلف شمال الأطلسي من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

ثم التقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس في باريس لإجراء محادثات على طاولة عشاء. وقد تعهدا له بمواصلة دعم أوكرانيا، وضغط زيلينسكي مرة أخرى للحصول على أسلحة متقدمة.

Advertisement

وقال زيلينسكي “فرنسا وألمانيا لديهما القدرة على تغيير قواعد اللعبة وهكذا أرى محادثاتنا اليوم. وكلما أسرعنا في الحصول على أسلحة ثقيلة بعيدة المدى وحصل طيارونا على طائرات حديثة… انتهى هذا العدوان الروسي بشكل أسرع”.

ولم تقدم الدول الغربية حتى الآن طائرات أو أسلحة يمكنها ضرب العمق الروسي.

ومن المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة، التي ترفض إرسال طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لكييف، عن حزمة أسلحة بقيمة ملياري دولار في الأيام المقبلة ستشمل صواريخ وقنابل من شأنها مضاعفة مدى تلك التي أرسلتها العام الماضي.

ووفقا لوكالة تاس الروسية للأنباء فقد حذرت السفارة الروسية في بريطانيا لندن من إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، وقالت إن مثل هذه الخطوة سيكون لها تداعياتها على العالم بأسره.

Advertisement

فيما يتعلق بمسألة الانضمام للاتحاد الأوروبي، يضغط المسؤولون الأوكرانيون لإطلاق محادثات العضوية في غضون أشهر. وبدا في باريس أن شولتس يتفهم مخاوف كييف عندما قال أمس الأربعاء “أنقل رسالة واضحة إلى بروكسل: أوكرانيا تنتمي للأسرة الأوروبية”.