وافقت ألمانيا على إرسال دبابات إلى أوكرانيا بعدما قالت بريطانيا إنها سترسل دبابات تشالنجر 2، وضغطت بولندا من أجل موافقة برلين على إرسال دبابات ليوبارد 2 ألمانية الصنع.
وكانت أوكرانيا حتى وقت قريب تواجه مقاومة لطلباتها الخاصة بالدبابات القتالية الرئيسية لمحاربة القوات الروسية الغازية.
وقالت ألمانيا، التي أجرت محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، إن الهدف بشكل عام هو تزويد أوكرانيا بكتيبتين من دبابات ليوبارد 2.
وتتكون الكتيبة عادة من ثلاث أو أربع سرايا، كل منها تتكون من نحو 14 دبابة، وهذا قد يعني إرسال ما مجموعه نحو 80 إلى 110 من الدبابات ألمانية الصنع.
والدول تستعد لإرسال دبابات لأوكرانيا هي ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبولندا والنرويج وفنلندا وهولندا واسبانيا وفرنسا.
وقالت ألمانيا إنها ستقدم الدبابات القتالية ليوبارد 2، وهي دبابات ألمانية الصنع ذات مدافع 120 مليمترا من أكثر الدبابات استخداما في الغرب. وأعلنت أنها سترسل مجموعة مبدئية من 14 دبابة. كما ذكر مسؤولون أميركيون أن واشنطن تستعد لإرسال عشرات من دباباتها القتالية إم 1 أبرامز، في عدول عن موقفها السابق. وهذه الدبابات ذات مدافع 120 مليمترا هي الأخرى.
من جانبها أعلنت الحكومة البريطانية في يناير/ كانون الثاني أنها سترسل سرية، أو 14 من دباباتها القتالية تشالنجر 2 ذات المدافع 120 مليمترا. وقالت وارسو إنها مستعدة لإرسال ما يصل إلى 14 دبابة ليوبارد 2، وقدمت طلبا إلى برلين للحصول على الموافقة. ورحبت بولندا بموافقة ألمانيا اليوم على إعادة التصدير من الدول التي تستخدم دبابات ليوبارد 2. كما ذكرت صحف أن الحكومة النرويجية تدرس ما إذا كانت سترسل بعض الدبابات التي تمتلكها من طراز ليوبارد.
وقال وزير الدفاع الفنلندي ميكو سافولا إن بلاده ستنضم إلى مجموعة الدول التي سترسل دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، لكن المساهمة ستكون محدودة، لأن هلسنكي لم تنضم بعد لحلف شمال الأطلسي ولا يمكنها تعريض دفاعها للخطر، وأكد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أن بلاده مستعدة لتوريد دبابات قتالية إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر.
وأشارت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز إن بلادها لا تمانع إرسال دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا، كما تدرس الحكومة الفرنسية إرسال دبابات لوكلير، ذات المدافع 120 مليمترا، قائلة إن جميع الخيارات مطروحة للنقاش. وقاومت باريس في السابق المطالب، قائلة إن المهمات الفرنسية في الخارج جعلت عدد الدبابات المتاح للإرسال محدودا، وإن متطلبات الصيانة الكبيرة للدبابة تعني أن دباباتها ليست مثالية.
