أوقفت شرطة موسكو أربعة أشخاص مساء الثلثاء قرب نصب تذكاري مرتجل لضحايا قصف على مبنى في دنيبرو بأوكرانيا أسفر عن مقتل 45 شخصاً على الأقلّ، وفق ما أفادت منظّمة غير حكوميّة.

وقالت منظمة “أو في دي-انفو” غير الحكوميّة المتخصّصة في مراقبة القمع السياسي في روسيا نقلاً عن شاهد في مكان الحادث إنّ “الشّرطة أوقفت شخصين كانا يضعان الزهور وآخران كانا في مكان قريب”.

وأضافت أنّ “نشطاء من المجموعة القومية “سيرب” التي تعطّل بانتظام تجمّعات المعارضة في روسيا، هم الذين أعلموا الشّرطة بمكان التجمّع.

Advertisement

في الأيّام الأخيرة، وضع مجهولون زهوراً وصورة للمبنى المدمّر أسفل تمثال في موسكو للشّاعرة الأوكرانيّة ليسيا أوكراينكا، مقيمين بذلك نصباً مرتجلاً لضحايا قصف دنيبرو.

خلّفت الضّربة التي استهدفت مبنى سكنيّاً السّبت 45 قتيلاً و79 جريحاً، بحسب أحدث حصيلة، ما يجعلها واحدة من أعنف الضربات منذ بدء الهجوم الروسي.

اتهمت كييف الجيش الروسي بقصف المبنى بصاروخ مضادّ للسّفن، وهو اتّهام نفاه الكرملين مؤكّداً سقوط صاروخ دفاعي أوكراني على المبنى.

والتظاهرات العامّة ضدّ الهجوم في أوكرانيا نادرة جدّاً في روسيا في ظلّ قمع شامل للأصوات النّاقدة.

ووفق “أو في دي-انفو”، أوقف نحو 20 ألف شخص في روسيا خلال مسيّرات ضد التدخّل في أوكرانيا منذ بدئه في 24 شباط 2022.

Advertisement

كما عزّزت السّلطات الروسيّة ترسانتها التشريعية لإسكات الأصوات الناقدة، ودفعت الآلاف من النشطاء والصحافيين الروس إلى مغادرة البلاد.

وقد حُكم على عدّة أشخاص بالسّجن لسنوات طويلة بعد إدانتهم بنشر “معلومات كاذبة” عن الجيش الروسي، كما تم تغريم آلاف آخرين.