أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، فرض الأحكام العرفية في أربع مناطق أوكرانية ضمتها بلاده من جانب واحد وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.

وفي تصريحات متلفزة أمام مجلس الأمن القومي في روسيا، أمر بوتين الحكومة أيضا بإنشاء مجلس تنسيق خاص برئاسة رئيس الوزراء، ميخائيل ميشوستين، للعمل لتعزيز جهود موسكو الحربية في أوكرانيا.

لم يفصح بوتين على الفور عن الخطوات التي ستتخذ بموجب الأحكام العرفية، لكن القانون يشير إلى أنه قد يتضمن قيودا على السفر والتجمعات العامة، وفرض رقابة أشد ومنح سلطات أوسع لأجهزة إنفاذ القانون. كما لم يوضح بوتين تفاصيل السلطات الإضافية التي ستمنح لرؤساء الأقاليم الروسية بموجب مرسومه.

Advertisement

وأصدر الكرملين بعد ذلك مرسوما يعلن دخول الأحكام العرفية حيز التنفيذ في هذه المناطق اعتبارا من منتصف ليل الخميس.

كانت هذه التحركات بعد اقتراب الحرب من شهرها الثامن، أحدث تصعيد من جانب بوتين لمواجهة سلسلة من الهزائم الكبرى على يد القوات الأوكرانية منذ بداية سبتمبر، بحسب رويترز.

يأتي ذلك بالتزامن مع انسحاب المسؤولون الموالون للكرملين من مدينة خيرسون جنوب أوكرانيا، في وقت أحرز قوات كييف تقدما على الأراضي الخاضعة لسيطرة الروس منذ الأيام الأولى للحرب.

كانت خيرسون أول مدينة كبرى تسقط في أيدي قوات موسكو بعد الغزو الروسي في نهاية فبراير وستكون استعادتها بمثابة تقدم كبير في الهجوم الاوكراني المضاد المستمر.

Advertisement

لكن استعادة كييف مساحات من أراضيها في الشرق وأجزاء من الجنوب أعقبتها ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة دمرت أجزاء كبيرة من شبكة الكهرباء في أوكرانيا قبل الشتاء.

وقال بوتين إن الإجراءات التي يأمر بها ستزيد من استقرار الاقتصاد والصناعة والإنتاج دعما لما تسميه روسيا عمليتها العسكرية الخاصة.

وأضاف: “إننا نعمل على حل مهام معقدة للغاية وواسعة النطاق لضمان مستقبل موثوق لروسيا ومستقبل شعبنا”.