حذر زعيم إندونيسيا يوم 17 فبراير / شباط، في اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة العشرين، من أن الأزمة في أوكرانيا تمثل تهديدًا خطيرًا لانتعاش الاقتصاد العالمي بعد الوباء.
وتعقد مجموعة العشرين – التي تضم أكبر اقتصادات العالم بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وبعض الدول الأوروبية – محادثات بصيغة مختلطة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وفي افتتاح الاجتماع الذي استمر يومين، حذر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو من المخاطر التي تهدد التعافي الهش من الأزمة في أوكرانيا، حيث تتزايد المخاوف من غزو روسي محتمل.
وقال ويدودو، الذي تتولى بلاده حاليًا رئاسة مجموعة العشرين: “هذا ليس وقت الخصومات وخلق توترات جديدة تعطل التعافي ، ناهيك عن تعريض سلامة العالم للخطر ، كما يحدث في أوكرانيا”.
وأضاف “يجب على جميع الأطراف وقف التنافس والتوتر”.
وحث مجموعة العشرين ، التي تضم روسيا ، على التركيز بدلاً من ذلك على “التعاون” للمساعدة في تعزيز الاقتصاد العالمي.
هذا ويمثل التهديد بغزو روسي لجارتها السوفيتية السابقة تحديًا جديدًا لعالم يكافح بالفعل للحفاظ على التعافي من جائحة فيروس كورونا في المسار الصحيح مع ارتفاع التضخم.
كما كان على جدول أعمال الاجتماع – الذي كان من المقرر عقده في الأصل في جزيرة بالي للعطلات قبل نقله بسبب موجة فيروس أوميكرون – هو كيفية إصلاح النظم الصحية العالمية للاستعداد بشكل أفضل للأوبئة في المستقبل.
“حشد الأموال”
وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، متحدثة عبر الفيديو “يجب علينا العمل بشكل عاجل لتعزيز هيكل الصحة العالمية حتى نمتلك الأدوات اللازمة للوقاية من الأزمات الصحية المستقبلية والاستعداد والاستجابة لها”.
وأضافت: “يجب علينا أيضًا التركيز على حشد التمويل اللازم لمعالجة الثغرات في النظام.”
هذا وتزايدت الدعوات لأنظمة التمويل الجديدة، لا سيما في أعقاب التحديات في إنتاج وتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وقالت إن احتياجات التمويل “لا يمكن إنكارها”، حيث تصل تقديرات المبلغ المطلوب إلى 75 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقالت وزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي، إن مجموعة العشرين تناقش إنشاء صندوق لمكافحة الأزمات الصحية في المستقبل، والذي سيتم تنسيقه من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأكد رئيس الهيئة تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الجهود المبذولة لتقوية الهيكل الصحي العالمي لا يمكن أن تنجح إلا إذا تم تعزيز دور منظمة الصحة العالمية.
وقال تيدروس في المحادثات: “من الواضح أنه في قلب هذا الهيكل، يحتاج العالم إلى منظمة الصحة العالمية قوية وممولة بشكل مستدام”.
وكان الموضوع الرئيسي الآخر هو الارتفاع الكبير في التضخم العالمي ، وكيف تمضي البنوك المركزية في الدول المتقدمة في رفع معدلات الفائدة وسحب التحفيز الوبائي الهائل دون التسبب في حدوث صدمات في البلدان النامية.
وحذر بيري وارجيو، محافظ البنك المركزي الإندونيسي ، من أن سحب التحفيز “من المحتمل أن يخلق ظروفًا مالية عالمية أكثر صرامة وقد يؤدي إلى تدفقات رأس المال الخارجة من الأسواق الناشئة”.
© وكالة فرانس برس
G20 warned of Ukraine threat to global recovery – KyivPost – Ukraine’s Global Voice
