هذه الزيارة هي الأولى إلى العاصمة الأوكرانية منذ أن شنت روسيا هجومها في 24 شباط/فبراير 2022.

وبعد وصوله، أعلن بايدن أن بلاده ستزيد مرة جديدة حجم مساعدتها لأوكرانيا.

وقال "سأعلن تسليم معدات أساسية أخرى لا سيما ذخائر مدفعية وأنظمة مضادة للدروع وأجهزة رادار للمراقبة الجوية".

مساعدة عسكرية

وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كشف بايدن عن مساعدة إضافية بقيمة 500 مليون دولار سيعلن عن تفاصيلها في الأيام المقبلة.

وقال "اعتبرت أن من الضروري ألا يكون هناك أي شكوك حول دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا".

Advertisement

وغادر بايدن كييف بعيد الظهر متوجها إلى بولندا وسيلتقي الثلاثاء في وارسو القادة البولنديين الذين يعتبرون من كبار داعمي كييف في أوروبا.

وأوكرانيا بحاجة ماسة إلى ذخيرة بعيدة المدى لمدفعيتها ودباباتها للتصدي لهجوم روسي جديد واستعادة مناطق احتلتها القوات الروسية في شرق البلاد وجنوبها.

إنذارات جوية

وأتت هذه الزيارة الأولى لرئيس أميركي إلى أوكرانيا منذ 2008 بعد زيارة قام بها زيلينسكي لواشنطن في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وصرح زيلينسكي أنه بحث مع بايدن مسألة توفير أسلحة بعيدة المدى وهي مسألة "مهمة جدا" في ضوء حاجة بلاده إلى مثل هذه الأنظمة لضرب خطوط الإمداد الروسية.

وقال إن "هذه المحادثات تقربنا من النصر".

واعتبر أن زيارة بايدن هي "مؤشر دعم بالغ الأهمية" مشددا على أنهما يعتزمان بحث "السبيل إلى الانتصار هذه السنة".

Advertisement

وأكد أن الدعم الأميركي لأوكرانيا يظهر أن روسيا "لا تملك أي فرصة للانتصار" في الحرب.

من جهته، شدد بايدن على أن "حرب الفتوحات" التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بصدد الفشل".

وقال "ظن بوتين أن أوكرانيا ضعيفة وأن الغرب منقسم" مضيفا "أخطأ في كل حساباته".

ودوت صفارات فيما كان الرئيسان يجولان في كييف.

وزارا نصبا أقيم تكريما للجنود الأوكرانيين الذين سقطوا في المعارك.

وأعرب بايدن عن إعجابه بصمود الأوكرانيين معتبرا أن هذا "أكثر من بطولي".

وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال إن زيلينسكي بحث مع بايدن إمكان فرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية، فيما طرح بايدن مسائل مكافحة الفساد والقضاء وحوكمة الشركات.

Advertisement

خطاب لبوتين وبايدن

وأثنى أوكرانيون التقتهم فرانس برس الاثنين على زيارة بايدن.

وأشادت أوكسانا شيلو العاطلة عن العمل الخمسينية بـ"الدعم الأميركي التام في هذه الحرب" مؤكدة "هذا يعني أن الأميركيين انتقلوا بصورة واضحة لا رجعة فيها إلى جانبنا".

من جهتها، أعربت ليوبوف المتقاعدة البالغة 66 عاما عن ارتياحها لشحنات الأسلحة الجديدة المعلنة "حتى تتوقف عمليات القصف المتواصلة" مضيفة "سئمنا البقاء مختبئين في أنفاق المترو، الأطفال خائفون".

ويلقي بوتين الثلاثاء في موسكو خطابا سنويا هاما أمام النخب السياسية الروسية، ومن المتوقع أن يخصص الجزء الأكبر منه للحرب في أوكرانيا.

في المقابل، يلقي بايدن خطابا في وارسو.

وكانت روسيا تخطط لشن هجوم خاطف على أوكرانيا عند بدء الغزو، لكن سرعان ما تعثرت حملتها العسكرية واضطر بوتين منذ ربيع 2022 إلى التخلي عن السيطرة على كييف وسحب قواته من شمال أوكرانيا.

Advertisement

وفي نهاية الصيف اضطرت القوات الروسية إلى التخلي عن شمال شرق البلاد أمام هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية المعززة بمساعدة عسكرية غربية مكثفة، وفي تشرين الثاني/نوفمبر استعاد الأوكرانيون مدينة خيرسون في الجنوب.

وتشهد الجبهة منذ ذلك الحين استقرارا ولو أن القوات الروسية كثفت جهودها في شرق أوكرانيا سعيا خصوصا للسيطرة على باخموت التي باتت مدمرة إلى حد بعيد.

وتكبد العسكريون الروس خسائر فادحة ولو أن موسكو لم تقر بذلك رسميا مؤكدة أن النزاع هو في الواقع حرب يشنها الغربيون بالوكالة على روسيا.