أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا تشمل ذخائر لراجمات صواريخ، فيما خصص الاتحاد الأوروبي، ملياري يورو لشراء وإرسال ذخائر إلى كييف.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان إن بلاده ستقدم لأوكرانيا حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 350 مليون دولار.

وتأتي المساعدات التي تشمل ذخائر لراجمات صواريخ دقيقة من طراز "هيمارس"، ومدرعات "برادلي" الخفيفة، وقذائف وأسلحة مضادة للدبابات، من الأموال التي أقرها الكونجرس الأميركي.

Advertisement

وأضاف بلينكن أن "روسيا وحدها تستطيع إنهاء حربها اليوم. إلى حين قيامها بذلك، سنقف إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضرورياً".

وتابع: "مع استمرار حرب روسيا العدوانية غير المقبولة ضد أوكرانيا، والخسائر البشرية الفادحة، فإننا نضع في اعتبارنا الشجاعة اللامحدودة والتصميم الراسخ للشعب الأوكراني".

خطة أوروبية من 3 مراحل

وفي اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ببروكسل، وافق التكتّل على خطة عمل من 3 مراحل لتزويد القوات الأوكرانية، بما لا يقلّ عن مليون قذيفة من عيار 155 ملم، وتجديد المخزونات الاستراتيجية لدول الاتحاد الأوروبي، التي اقترب بعضها من النفاد، بحسب ممثلي خمسة وفود.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، إن "إشارة الانطلاق" أُعطيت، مؤكداً لأوكرانيا أن بإمكانها توقّع الحصول على كمية كبيرة من الذخيرة هذا العام.

Advertisement

ورحّب وزير الخارجية الأوكرانية دميترو كوليبا، الذي شارك في الاجتماع عبر الفيديو، بالموافقة على الخطة.

وكتب عبر "تويتر: "مزيد من ذخائر المدفعية لأوكرانيا في أسرع وقت ممكن. كان ذلك الهدف الرئيسي لمجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الاثنين"، لافتاً إلى أن هذا الاتفاق "سيعزز قدرات أوكرانيا في ساحة المعركة".

من جهته، قال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك: "ممتنون للاتحاد الأوروبي لموافقته على خطة لشراء ذخيرة لأوكرانيا مقابل ملياري يورو.. إنها خطوة قوية جداً لحماية الأمن الأوروبي".

ويستجيب الاتحاد الأوروبي بذلك إلى نداء عاجل أطلقه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 9 مارس الجاري، على ضوء نقص في الذخيرة يحد من قدرة الجنود على إطلاق النار.

Advertisement

وقال مسؤول أوروبي كبير: "دخلنا مرحلة خطيرة من الحرب. الروس لديهم أكثر من 300 ألف جندي يحتشدون لشن هجوم، وعلينا مساعدة القوات الأوكرانية على المقاومة".

إعادة تسليح الاتحاد الأوروبي

وسبق أن شدّد مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن "الوقت ينفد"، مشيراً إلى ضرورة "تقديم المزيد من ذخيرة المدفعية ويجب أن نقوم بذلك بشكل أسرع".

وطلب من الدول الأعضاء تخصيص ملياري يورو رصدت في ديسمبر، لتجديد الصندوق الأوروبي للسلام، وهي هيئة مشتركة بين الحكومات تستخدم منذ بدء الحرب لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، لشراء الذخائر.

وأوضح أنه سيجري استخدام مليار يورو لتعويض الدول الأعضاء عن الذخائر التي اقتطعتها من مخزونها، بسعر يتراوح بين ألف و1300 يورو للقذيفة، علماً أن سعر القذيفة حالياً يبلغ 4 آلاف يورو.

Advertisement

وقال ممثل دولة عضو، إن "الأوكرانيين يريدون ذخائر لمدفعيتهم وصواريخ للمضادات الجوية، وسيقدمها لهم الاتحاد الأوروبي"، موضحاً أن الاتفاق ينص على تقديم هذه الذخائر في 31 مايو.

وأضاف المسؤول الأوروبي الكبير أن وضع المخزونات هو سر عسكري، "لكننا نعتقد أنه لا يزال هناك ذخيرة ونسعى لتشجيع تسليمها".

وسيتم استخدام مليار ثانٍ في عمليات الشراء المشتركة للذخائر من عيار 155 ملم المخصصة لأوكرانيا. والعقود مرتقبة في سبتمبر بهدف خفض مدة التزويد، والتسليم إلى ما بين 6 و8 أشهر. لكن هناك مخاوف بشأن إمدادات مكونات رئيسية مثل المتفجرات.

وقال وزير الخارجية الفنلندية بيكا هافيستو: "نحن معتادون على الإنتاج من أجل زمن السلم، وهذه المرة نحن في حرب في أوروبا"، مضيفاً: "سيستغرق ذلك بعض الوقت، وهناك أيضاً نقص في المواد".

والشق الثالث من خطة بوريل يهدف إلى زيادة قدرات إنتاج شركات التسليح الـ12 لدى الاتحاد الأوروبي "من أجل تجديد مخزونات دول الاتحاد الأوروبي، ومواصلة إمداد القوات الأوكرانية".

Advertisement