ودعا الرئيس الأميركي إلى هذه القمة الثانية التي تستمر ثلاثة أيام وتجري في جزء كبير منها عبر الإنترنت، ما لا يقل عن 121 من قادة العالم، وهو أكثر بثماني مرات من عددهم في القمة الأولى في 2021.

وحرص بايدن على دعوة قادة زامبيا وكوستاريكا وكوريا الجنوبية وهولندا للمشاركة في استضافتها، لضمان تمثيل القارّات الخمس.

ورأى مارتي فلاكس، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «ما كان يعتبر من قبل تهديداً كبيراً إنما على المدى البعيد إلى حدّ ما، اتخذ الآن طابعاً شديد الخطورة وداهماً إلى أقصى حد».

Advertisement

وستضمّ جلسات العمل مسؤولين وأطرافاً من المجتمع المدني للبحث في التحديات بوجه الديمقراطية عبر العالم، بما في ذلك على صعيد التكنولوجيا، في وقت يتهم الغربيون خصوصاً تطبيق «تيك توك» بأنه أداة بيد بكين. وتفتتح القمة الثلاثاء بنقاش حول السلام في أوكرانيا عبر الإنترنت مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وسيكون التعارض مذهلاً بين ظهوره في القمة الأولى في بدلة رسمية كرئيس دولة، ومشاركته هذه السنة بعدما تحول إلى زعيم حرب مع الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير (شباط) 2022.

من جهة أخرى، ستشكل القمة مناسبة جديدة للولايات المتحدة من أجل التقرب من أفريقيا في وقت عززت الصين وروسيا وجودهما في القارة.

Advertisement

وتقوم نائبة الرئيس كامالا هاريس هذا الأسبوع بجولة أفريقية تشمل غانا وتنزانيا وزامبيا؛ سعياً للترويج للصورة الإيجابية التي تراها واشنطن؛ إذ تعتبر القارة «مستقبل العالم».

وأشارت مجموعة الأبحاث حول الديمقراطية «فريدوم هاوس» المدعومة من الإدارة الأميركية، إلى أن العام 2022 سجل تراجعاً للديمقراطية في مختلف أنحاء العالم، وفق ما جاء في تقريرها السنوي. لكن المسؤولة في المجموعة كاتي لاروك رأت أن الديمقراطيات «يمكنها تنسيق سياساتها لاحتواء النهج الاستبدادي».