وفي مأدبة رسمية أقامها على شرفه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، قال الملك تشارلز الثالث "نقف جنبا إلى جنب لحماية قيمنا الديموقراطية المشتركة والدفع بها قدما".

وشدّد على أنّ هذا الأمر "يتجسّد بوضوح اليوم بوقوفنا سوياً مع أوكرانيا في الدفاع عن الحرية والسيادة في مواجهة عدوان غير مبرّر".

ووصل الملك تشارلز الثالث الأربعاء إلى برلين برفقة زوجته كاميلا، في رحلة اعتبرها الرئيس الألماني "بادرة أوروبية مهمة" بعد خروج المملكة المتحدة من الاتّحاد الأوروبي.

Advertisement

وتعهّد الملك البريطاني ببذل أقصى الجهود لتعزيز الروابط بين بريطانيا وألمانيا.

وقال الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير خلال استقباله الثنائي الملكي في مقرّ إقامته "اليوم، بعد ستة أعوام من بدء خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، نفتح فصلًا جديدًا في علاقاتنا".

وأضاف أنّ هذه الزيارة هي "علامة مهمة على العلاقات الألمانية البريطانية".

ومساء قال شتاينماير إن الجهود المشتركة لبريطانيا وألمانيا لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن حريّتها تسلّط الضوء على "مدى قوّة الترابط بيننا".

برلين ثمّ هامبورغ 

وتنتهي زيارة الزوجَين إلى ألمانيا الجمعة في هامبورغ، ثاني أكبر مدينة في ألمانيا.

وكان يفترض أن يتوجه الملك وزوجته أولا إلى فرنسا قبل ألمانيا إلا أن الزيارة ألغيت بسبب الاحتجاجات المرتبطة بإصلاح النظام التقاعدي في هذا البلد.

Advertisement

وكانت الملكة إليزابيث قامت بزيارة أخيرة لألمانيا في العام 2015 في عهد المستشارة أنغيلا ميركل وقد أثارت الزيارة حماسة كبير في البلاد.

أما زيارتها الأهمّ فكانت في العام 1965 عندما كان الجدار يفصل بين شطري برلين. واعتُبرت الزيارة على أنّها المحطة التي كرّست المصالحة بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية.

ويقول مايكل هارتمان عالم الاجتماع في جامعة دامشتات لوكالة فرانس برس إنّ الألمان من كبار مؤيدي العائلة المالكة البريطانية و"اهتمامهم الكبير" بها لم يتلاش حتى بعد وفاة الملكة إليزابيث التي كانت تتمتع بشعبية كبيرة.