وتتولى مدينة فرقة "بيتلز" الواقعة في شمال إنكلترا استضافة المسابقة هذه السنة، نظراً إلى استحالة إقامتها كما جرت العادة في الدولة الفائزة، بسبب الغزو الروسي لها.

وبعد فوز فرقة "كالوش أوركسترا" الأوكرانية بمسابقة العام الفائت عن أغنيتها "ستيفانيا" التي تمزج بين الهيب هوب والموسيقى التقليدية، تتمثل كييف هذه السنة بثنائي موسيقى الإلكترو "تفورتشي".

 

أما أغنية "قلب من صلب" التي ترشحت عنها الفرقة، فمستوحاة من صمود القوات الأوكرانية في مصنع أزوفستال للصلب في ماريوبول طوال الحصار الذي فرضته القوات الروسية على المدينة لمدة شهر، وترمز تالياً "إلى القوة والشجاعة"، بحسب مغني الفرقة جيفري كيني.

Advertisement

ورغم التعاطف الكبير الذي تحظى به الفرقة، يتفق المراقبون وخبراء المراهنات على استبعاد تحقيق أوكرانيا في الدورة السابعة والستين من "يوروفيجن" فوزاً ثانياً على التوالي في المسابقة.

أما روسيا، فاستُبعِدَت كما في العام الفائت بسبب غزوها لأوكرانيا.

وتبدو حظوظ السويد بالفوز كبيرة بفضل أغنية الحب "تاتو" للمغنية ذات الأصول المغربية، زينب طلحاوي، المعروفة بـ"لورين"، والتي سبق أن نالت لقب "يوروفيجن" عام 2012، في حين تتمثل فنلندا بأغنية "تشا تشا تشا" للمغني كاريجا الذي يؤديها مرتدياً سترة بوليرو خضراء فلورية منتفخة.

وتتولى الكندية من أصل مغربي فاطمة الزهراء حافظي، المعروفة باسم لا زارا، تمثيل فرنسا التي لم تفز بالمسابقة منذ حصول ماري ميريام على لقبها عام 1977. وتُعتبر المغنية المتحدرة من مقاطعة كيبيك من أبرز المرشحين بأغنيتها من نوع الإلكترو-ديسكو "إفيدامان".

Advertisement

ورافقت ضجة واسعة إلغاء لا زارا أخيراً "لأسباب شخصية" حفلتين موسيقيتين كان يُفترض أن تحييهما في أمستردام ولندن، لكنّ المغنية أكدت في منشور أوردته على الشبكات الاجتماعية أنها "مصممة أكثر من أي وقت مضى على تمثيل فرنسا بفخر وحب".

ووعدت بأن يكون العرض الذي ستقدمه خلال المسابقة "مبهراً وخطيراً وأنيقاً على الطريقة الفرنسية".

 

باسم المملكة المتحدة التي احتلت المركز الثاني العام الفائت عن أغنية "سبيس مان" لسام رايدر، تشارك المغنية ماي مولر بأغنيتها "آي روت إيه سونغ" التي تتناول عودة الحياة إلى قلب حطمته قلة الوفاء.

Advertisement

وتُنافس تحت علم كرواتيا فرقة "لِت 3" بأغنية "ماما إس سي" التي تحمل بطريقة مستترة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أما ممثل سويسرا المغني الشاب ريمو فورير فاختار المشاركة برسالة سلام أكثر تقليدية من خلال أغنية "ووترغان".

وتقام عروض المسابقة في مسرح يتسع لستة آلاف متفرج، تتميز خشبته بكون مصممها خوليو هيميديه شاءها على شكل "عناق كبير" وكأنها "تفتح ذراعيها لأوكرانيا ولعروض الفنانين وللمدعوين من كل أنحاء العالم".

وكان الملك تشارلز والملكة كاميلا قد تفقّدا قبل مدة من تتويجهما هذا المسرح الذي تبلغ مساحته 450 متراً مربعاً وزوّد بـ700 شاشة فيديو و1500 متر من مصابيح "ليد".

ومن المقرر أن تقام الثلاثاء والخميس تصفيات نصف نهائية لتقليص عدد المتنافسين إلى 26 دولة، سيتبارون في المرحلة النهائية مساء السبت التي يتأهل إليها تلقائياً "الخمسة الكبار" (ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة) والدولة الفائز العام السابق، وهي أوكرانيا.

Advertisement

وحرصت الحكومة البريطانية على الطمأنة حيال مخاوف أثيرت في البرلمان البريطاني في منتصف الأسبوع من إمكان تكرار محاولات للتدخل نُسبت العام الفائت إلى قراصنة موالين لروسيا.

وذكّر وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا بول سكالي بأن "المركز الوطني للأمن السيبراني يضمّ خبراء عالميين، ويعمل على فهم الهجمات والتعامل بالشكل اللازم مع أخطرها".

وترفع ليفربول، التي تضج بالأنشطة المرتبطة بالمسابقة، الستارة عن نصب تذكاري يشكّل "رمزاً للأمل" بالنسبة إلى أوكرانيا.

وتمثل المنحوتة المصنوعة من الألومنيوم رجلاً يحمل كتاباً تطير من بين طياته حمامة حاملة علماً أوكرانياً.

وسيوضع التمثال في متنزه "ستروبيري فيلد" الذي استوحت منه فرقة "بيتلز" عنوان إحدى أغنياتها، على أن تُنقل المنحوتة إلى أوكرانيا عند عودة السلام إليها.

Advertisement