خاضت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفياتيّتان السابقتان في القوقاز، حربين، مطلع تسعينيات القرن الماضي وعام 2020، بهدف السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي تقطنها غالبية أرمنية وانفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.
وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في منطقة ناغورني قره باغ، وقّعت باكو ويريفان وقفا لإطلاق النار بوساطة موسكو.
واللقاء بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني الهام علييف هو الخامس في إطار الوساطة الاوروبية، وعقد بعد اسبوع شهد مواجهات جديدة على الحدود بين البلدين، أسفرت عن مقتل جندي أرميني وآخر اذربيجاني.
لكن شارل ميشال أكد اثر الاجتماع أن الجانبين "يتقاسمان ارادة مشتركة للسلام"، واصفا محادثاتهما بأنها كانت "صريحة ومنفتحة ومثمرة".
وقال "إثر المحادثات الايجابية الاخيرة التي حصلت في الولايات المتحدة حول معاهدة سلام، من المفيد الحفاظ عل الزخم لاتخاذ إجراءات حاسمة تهدف الى توقيع اتفاق سلام شامل".
وكان المسؤول الاوروبي يشير الى المباحثات التي استمرت اربعة ايام في بداية ايار/مايو في واشنطن بين وفدي أرمينيا واذربيجان برعاية الولايات المتحدة.
واوضح ميشال أن الجانبين اتفقا على استئناف الاجتماعات الثنائية حول ترسيم الحدود، مضيفا أن "تقدما واضحا" أحرز لاستئناف حركة النقل و"خصوصا حول إعادة فتح خطوط السكك الحديد" نحو جيب ناخيتشيفان الاذربيجاني الواقع بين ارمينيا وايران، وعبره.
كذلك، اتفق الجانبان على الافراج عن مزيد من المعتقلين "في الاسابيع المقبلة، بحسب ميشال.
ومن المرتقب عقد لقاء جديد بين باشينيان وعلييف في 1 حزيران/يونيو في مولدافيا بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس وشارل ميشال على هامش القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية.