وأعلن الفاتيكان في بيان أن لقاء البابا فرنسيس وزيلينسكي استمر 40 دقيقة وتناول "الوضع الإنساني والسياسي في أوكرانيا الناجم عن الحرب". وقال البيان إن الطرفين أكدا "ضرورة مواصلة الجهود لدعم السكان".

وأضاف أن "البابا أكد خصوصاً الحاجة الماسة إلى القيام ب+أفعال إنسانية + تجاه الأشخاص الأكثر ضعفا، ضحايا هذا النزاع".

ووجه زيلينسكي إثر اللقاء في الفاتيكان شكره الى البابا فرنسيس لـ"الاهتمام الذي يبديه بمأساة ملايين الاوكرانيين".

ولفت الرئيس الأوكراني عبر تلغرام الى أنه ناقش مع الحبر الاعظم مصير "عشرات آلاف الاطفال الذين تم ترحيلهم" من جانب روسيا، بحسب كييف.

Advertisement

وسبق أن استقبل البابا البالغ 86 عاماً زيلينسكي في الفاتيكان في شباط/فبراير 2020. ووجه البابا الأرجنتيني دعوات متكررة الى السلام في أوكرانيا، كان آخرها السبت حين استقبل سفراء، مشددا على أن هذه الحرب تتسبب ب"معاناة" وتؤدي الى "خسارة أرواح في شكل لا يوصف".

وكان الرئيس الأوكراني التقى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وقال لها "لم آت لأشتكي، جئت لأتحدّث عن تعاوننا ولشكرك مرة أخرى على مساعدتك، من أجل خير بلدنا لأننا نريد السلام".

وأضاف "قامت إيطاليا بأمر مهم من خلال تعزيز استقلالها عن روسيا في مجال الطاقة. هذا يحرم الدولة الإرهابية من إمكان ممارسة الضغط عليكم".

Advertisement

وأكدت ميلوني أن إيطاليا ستواصل تقديم "دعمها الكامل والشامل لتسهيل اندماج كييف التدريجي في الاتحاد الأوروبي". وأضافت "نحن على استعداد لدعم مزيد من تكثيف الشراكة مع حلف شمال الأطلسي".

إلى ذلك التقى الرئيس الأوكراني نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا.

وهذه الزيارة الأولى لزيلينسكي الى إيطاليا منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في شباط/فبراير 2022.

ميدانياً، تؤكد كل من كييف وموسكو إحراز تقدّم في محيط مدينة باخموت مركز القتال منذ أشهر في شرق أوكرانيا.

وأكد الجيش الأوكراني السبت تحقيق "تقدم" في محيط باخموت، بينما تحدثت روسيا من جهتها عن تحقيقها مكاسب داخل المدينة المدمّرة والواقعة بمعظمها تحت سيطرتها.

وقتل شخصان على الأقل السبت وأصيب عشرة آخرون، بينهم اطفال، في قصف روسي طاول مدينة كوستيانتينيفكا التي تبعد 25 كلم جنوب غرب باخموت بشرق اوكرانيا، وفق ما أفادت النيابة الأوكرانية.

Advertisement

- معركة دامية -

وقال قائد سلاح البر في الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي عبر تطبيق تلغرام "العملية الدفاعية باتجاه باخموت تتواصل". وأضاف "يتقدم جنودنا في بعض مناطق الجبهة ويسجل العدو خسائر في العديد والعتاد".

وكانت أوكرانيا أعلنت الجمعة أنّ قواتها استعادت كيلومترين من الأراضي المحيطة بمدينة باخموت. ونفت روسيا أن تكون أوكرانيا قد حققت أي اختراق في المدينة.

من جهتها، أكدت موسكو السبت أنها تتقدم داخل باخموت وسيطرت على "حي في القسم الشمالي الغربي" من المدينة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "وحدات هجومية حررت حيّا في القسم الشمالي الغربي من مدينة أرتيوموفسك"، التسمية الروسية لباخموت.

وتعدّ معركة باخموت الأطول والأكثر دموية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

Advertisement

ويقلل مراقبون من شأن فرض روسيا سيطرتها الكاملة على المدينة من منظار استراتيجي، الا أن ذلك سيتيح لموسكو المفاخرة بنصر عسكري بعد سلسلة تراجعات في الأشهر الماضية.

في المقابل، تؤكد كييف نيتها إنهاك الجيش الروسي بأكبر قدر ممكن من خلال التركيز على هذه المنطقة في دونباس قبل الشروع في هجوم مضاد بهدف محاولة استعادة مناطق محتلة في الشرق والجنوب، ويقول مسؤولون أوكرانيون إن "الاستعدادات" بشأنه "شارفت على الاكتمال".

وأعلنت خدمات الإغاثة الروسية أن مروحية عسكرية روسية واحدة على الأقل من طراز مي-8 تحطمت السبت في منطقة على الحدود مع أوكرانيا ما أسفر عن مقتل شخصين على متنها، من دون تحديد الأسباب.