وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في مبادرة حبوب البحر الأسود بين موسكو وكييف في يوليو (تموز) الماضي للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا التي تحتل مكانة بارزة عالميا في تصدير الحبوب.

ووافقت روسيا في مايو (أيار) على تمديد الاتفاق لمدة شهرين، لكنها قالت إن المبادرة ستتوقف ما لم يتم الوفاء باتفاق يستهدف التغلب على العقبات التي تعترض صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.

وكتبت الوزارة الأوكرانية في تدوينة على «فيسبوك» تقول «أعلن مركز التنسيق المشترك في إسطنبول أنه من المستحيل وضع خطة تفتيش لليوم الأول من يونيو (حزيران) بسبب رفض آخر بلا مسوغ من الوفد الروسي لتسجيل الأسطول القادم للمشاركة في المبادرة».

وقالت الوزارة إن روسيا سجلت سفينة قادمة واحدة فقط للتفتيش في اليومين الأخيرين من مايو، ولم تقدم أي تفسير لهذه الخطوة التي قالت الوزارة إنها «انتهاك جسيم» للمبادرة.

ولم تعلق روسيا على الفور على بيان الوزارة.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن روسيا «قيدت بلا مسوغ» عمل صفقة الحبوب في البحر الأسود منذ منتصف أبريل (نيسان).

وقالت إن 50 سفينة تنتظر التفتيش في المياه الإقليمية التركية وإنها مستعدة لنقل 2.4 مليون طن من المواد الغذائية الأوكرانية إلى الخارج. وظلت بعض السفن تنتظر عمليات التفتيش لأكثر من ثلاثة أشهر.

كما انتقدت الوزارة ما وصفته بإغلاق روسيا لميناء بيفديني، الأكبر في أوديسا، وهو ليس جزءا من المبادرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.

ونفت روسيا سابقا ارتكاب أي مخالفات لكنها حثت جميع الأطراف في صفقة الحبوب على إلغاء حظر عبور الأمونيا الروسية حتى يمكن تصديرها عبر خط أنابيب يمر من روسيا عبر الأراضي الأوكرانية إلى بيفديني.

وقال مصدر حكومي كبير لـ«رويترز» إن كييف تدرس السماح للأمونيا الروسية بعبور أراضيها للتصدير بشرط توسيع اتفاق الحبوب في البحر الأسود ليشمل موانئ أوكرانية أخرى ومجموعة أوسع من السلع الأولية.

Advertisement
Advertisement