ونشر الجهاز على قناته على «تلغرام» مقطعاً صوتياً مدته 1.5 دقيقة للمحادثة المزعومة، التي بدا فيها أن رجلين يناقشان تداعيات الكارثة باللغة الروسية.

وقال رجل منهما وصفه جهاز الأمن الداخلي الأوكراني بأنه «جندي روسي»: «إنهم (الأوكرانيون) لم يضربوه. كانت هذه مجموعتنا التخريبية... أرادت تخويف (الناس) بهذا السد». 

وأردف قائلاً: «لكن الأمر لم يمض وفق الخطة، و(قاموا) بأكثر مما خططوا له».

وأضاف أن «آلاف» الحيوانات نفقت نتيجة لذلك في «متنزه سفاري»، الذي يقع في اتجاه مجرى النهر. وأبدى الرجل الثاني دهشته في المحادثة، من تأكيد الجندي أن القوات الروسية دمرت السد ومحطة الطاقة الكهرمائية. 

Advertisement

ولم يكشف الجهاز عن تفاصيل أخرى للمحادثة أو المشاركين فيها. وقال إنه فتح تحقيقاً جنائياً في «جرائم حرب» و«إبادة البيئة». 

وذكر في بيان أن «رصد الجهاز (للمكالمة) يؤكد أن محطة كاخوفسكايا (للطاقة الكهرمائية) فجّرتها مجموعة تخريبية من المحتلين... الغزاة أرادوا ابتزاز أوكرانيا بتفجير السد، وأحدثوا كارثة من صنع الإنسان في جنوب بلادنا»، وفق تعبيره.

وجرى إنقاذ مئات الأوكرانيين من فوق أسطح المنازل في المناطق التي غمرتها الفيضانات (الخميس). وقال حاكم منطقة خيرسون في جنوب البلاد، إن 600 كيلومتر مربع تقريباً من المنطقة غمرتها المياه. 

Advertisement

ونقل البيان عن رئيس الجهاز، فاسيل ماليوك، قوله إنه «بتفجير محطة كاخوفسكايا للطاقة الكهرمائية، أثبتت روسيا الاتحادية بشكل قاطع أنها تشكل تهديداً للعالم المتحضر بأسره». 

وأضاف أن «مهمتنا لا تقتصر فقط على تقديم قادة نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للعدالة، بل أيضاً هؤلاء الذين نفذوا الجرائم».

وزار الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، (الخميس) السكان المتضررين من الفيضانات الناجمة عن تدمير السد، بعد يومين من تدميره، مما أدى إلى تدفق المياه لأكثر من 600 كيلومتر مربع من الأراضي، وقال إن كييف ستساعدهم في إعادة البناء.