قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، إنه التقى نشطاء في ملجأ تحت الأرض في كييف وسط تساقط الصواريخ الروسية، محذرًا من السماح بأن يصبح القصف الروسي أمرًا طبيعيًا.

ووصل فولكر تورك، الذي تولى منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أكتوبر، يوم الأحد، في زيارة تستغرق أربعة أيام إلى أوكرانيا، التي دمرتها الحرب منذ الغزو الروسي الشامل في فبراير، بحسب ما قالت وكالة فرانس برس.

كان من المقرر أن يلتقي بعدد من المدافعين عن حقوق الإنسان في كييف يوم الإثنين، ولكن بعد ذلك انطلقت صفارات الإنذار واضطروا للانتقال إلى ملجأ تحت الأرض، لم يتمكن من إجراء مقابلاته.

Advertisement

في مقطع فيديو مهتز شاهدته وكالة فرانس برس، شوهد ترك بين مجموعة كبيرة تتحرك بسرعة على طول زقاق ثم ينزل في سلسلة من الدرجات التي تصطف على جانبيها جدران من الطوب الأسمنتي بينما تدق أجهزة الإنذار فوقها.

اجتماع حقوقيين بكييف في ملجأ تحت القصف

قال الترك في مقطع الفيديو الذي قدمه له: “كنت على وشك لقاء المدافعين عن حقوق الإنسان في يومي الثاني في كييف، واضطررت إلى نقل الاجتماع إلى الأسفل هنا، إلى هذا الملجأ.. لأن صفارات الإنذار انطلقت”.

وقال “بينما كنا نجري هذه المناقشة هنا في هذا الملجأ، كانت هناك موجة من الهجمات الصاروخية ضد أوكرانيا، بما في ذلك بعضها انتهى بالقرب من كييف”.

Advertisement

أظهر مقطع الفيديو بالإضافة إلى صورة نشرها ترك على تويتر، هو ومجموعة من مسئولي حقوق الإنسان رفيعي المستوى في الأمم المتحدة جالسين في قبو بارد ومظلم، مجمعين في معاطف شتوية.

وقال في تغريدة “لا يصدق أن هذا يحدث بشكل شبه يومي في أوكرانيا”، مضيفاً “يجب ألا يصبح هذا أمرا طبيعيا جديدا”.

بعد تعرضها لهزائم مذلة ما أصبح أكبر صراع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بدأت روسيا في استهداف البنية التحتية للطاقة الأوكرانية في أكتوبر، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي.

دمرت الضربات الروسية ما يقرب من نصف نظام الطاقة الأوكراني وتركت الملايين في البرد والظلام مع بداية الشتاء.

يأتي ذلك بعد مقتل آلاف المدنيين الأوكرانيين في القتال وإجبار ملايين آخرين على الفرار من ديارهم.

Advertisement