قام عدد من القادة الأوروبيين بزيارة إلى كييف السبت قصد إحياء ذكرى “الهولومور”، المجاعة التي تعتبرها أوكرانيا “إبادة جماعية”.

وكان رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، قد توجه إلى العاصمة الأوكرانية في أول زيارة له إلى البلاد منذ بداية الهجوم الروسي. وقالت وكالة الأنباء البلجيكية (بيلغا) أن أكسندر دي كرو يزور كييف حاملا معه دعمًا ماليًا إضافيًا بقيمة 37,4 مليون يورو لأوكرانيا.

وفي تغريدة على تويتر، كتب رئيس الوزراء البلجيكي “وصلنا إلى كييف. بعد القصف العنيف في الأيام القليلة الماضية، نقف إلى جانب الشعب الأوكراني اليوم أكثر من أي وقت مضى”.  

Advertisement

من جهته، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز في مقطع فيديو عن مساعدة إضافية بقيمة عشرة ملايين يورو لدعم صادرات الحبوب الأوكرانية التي تأثرت من جراء الحرب.

“إبادة جماعية”

هذا وكان البرلمان الألماني قد اعتمد الأربعاء مشروع قرار يعتبر المجاعة التي تسبب بها نظام جوزيف ستالين في أوكرانيا قبل تسعين عاما “إبادة جماعية”، وهي جريمة جماعية يتردد صداها مجددا منذ الهجوم الروسي.

وتندرج هذه المجاعة التي تحيي أوكرانيا ذكراها في رابع يوم أحد من تشرين الثاني/نوفمبر، “على لائحة الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها أنظمة شمولية تسببت في القضاء على ملايين الأرواح البشرية في أوروبا ولا سيما في النصف الأول من القرن العشرين”، وفق ما جاء في نص قرار البرلمان الألماني.

Advertisement

من جانبها، ذكرت وسائل إعلام بولندية وليتوانية أن رئيسي حكومتي البلدين اللذين يدعمان كييف ماتوش مورافيتسكي وإنغريدا سيمونيت، سيجريان محادثات في العاصمة الأوكرانية  كييف، من المنتظر أن تركز خصوصا على موجة جديدة محتملة من المهاجرين الأوكرانيين إلى أوروبا هذا الشتاء. كما أكد حرس الحدود الأوكراني أن مورافيتسكي “زار كييف وشارك في تكريم ضحايا المجاعة الكبرى”.

ومن جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن شعبه سيصمد في وجه الهجمات الروسية التي تتسبب بانتظام في انقطاع الكهرباء والماء خاصة مع حلول فصل الشتاء.

وصرح زيلينسكي في مقطع فيديو على تطبيق تلغرام قائلا إن “الأوكرانيين مروا بأمور رهيبة. وعلى الرغم من كل شيء احتفظوا بالقدرة على عدم الانصياع وحبهم للحرية. في الماضي أرادوا تدميرنا بالجوع واليوم بالظلام والبرد”. مؤكدا “لا يمكن كسرنا”.

Advertisement

وللعلم، ترفض روسيا بشكل قاطع صفة ” الإبادة الجماعية” مؤكدة أن المجاعة الكبرى التي ضربت الاتحاد السوفياتي في أوائل ثلاثينات القرن الماضي لم يكن ضحاياها من الأوكرانيين فقط، بل من الروس والكازاخستانيين وألمان الفولغا وأفراد شعوب أخرى أيضا.