دأبت أوكرانيا منذ أسابيع على شن هجوم ضد القوات الروسية الغازية جنوب بلادها، واقتحمت قوات كييف قبل أيام خط المواجهة في الشمال الشرقي واستعادت منذ ذلك الحين عشرات البلدات والقرى في هجوم سريع، وتقدمت عشرات الكيلومترات في غضون أيام قليلة.

تفاؤل أوكراني

قال قائد الجيش الأوكراني، الأحد 11 سبتمبر/ أيلول، إن القوات الأوكرانية واصلت توغلها شمالاً في منطقة خاركيف وتقدمت إلى جنوب وشرق البلاد بعد السقوط السريع للمعقل الرئيسي لروسيا في شمال شرق البلاد، حسب رويترز.

Advertisement

وفي الصدد، أشاد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بانسحاب روسيا من مدينة إيزيوم في مقاطعة خاركيف، ووصفه بأنه اختراق في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر، قائلاً إن هذا الشتاء قد يعيد المزيد من المكاسب السريعة للأراضي إذا تمكن جيشنا من الحصول على أسلحة أكثر قوة.

وقال زيلينسكي، إن القوات الأوكرانية استعادت حوالي ألفي كيلومتر مربع (770 ميلاً مربعاً) من الأراضي منذ شن هجومها المضاد في وقت سابق من هذا الشهر.

وأضاف الرئيس الأوكراني في تصريحات لمنتدى سياسي نُشر على موقعه على الإنترنت في ساعة متأخرة من مساء السبت 10 سبتمبر/ أيلول “أعتقد أن هذا الشتاء هو نقطة تحول، ويمكن أن يؤدي إلى إنهاء احتلال أوكرانيا بسرعة”، إذ نرى كيف يفرون (المحتلون) في بعض الاتجاهات. نحتاج قليلاً من الأسلحة، وسننهي الاحتلال بشكل أسرع”.

Advertisement

فيما أوردت الرئاسة الأوكرانية، الأحد، أن أي عودة للمفاوضات مع موسكو يجب أن تتضمن تحرير أراضينا والتعويضات ومعاقبة مجرمي الحرب.

وقال قائد القوات الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني على” Telegram “بدأنا في التقدم ليس فقط إلى الجنوب والشرق، ولكن أيضاً إلى الشمال. وتفصلنا عن الحدود الروسية 50 كيلومتراً”.

وأضاف أن القوات المسلحة في البلاد استعادت السيطرة على أكثر من 3000 كيلومتر مربع (1158 ميلا مربعا) منذ بداية هذا الشهر.

وكان سقوط إيزيوم بمثابة أسوأ هزيمة للقوات الروسية منذ طردها من العاصمة كييف في مارس/ آذار، حيث ترك آلاف الجنود الروس وراءهم ذخيرة ومعدات أثناء فرارهم.

لم يؤكد المسؤولون الأوكرانيون على أنهم استعادوا إيزيوم، لكن رئيس أركان زيلينسكي، أندريه يرماك، نشر صورة لقوات بلاده في ضواحيها وغرّد رمزًا تعبيريًا عن العنب، اسم المدينة يعني “الزبيب”.

Advertisement