أعلنت أوكرانيا أنها ستتقدم بطلب لإدراج الوسط التاريخي لـ أوديسا، المشهور بطرازه المعماري، لكنه “تضرر بالقصف” و”يقع على بعد عشرات الكيلومترات فقط من خط التماس” مع الجيش الروسي، على قائمة التراث العالمي، بحسب بيان صادر عن اليونسكو.
واستقبلت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي اليوم وزير الثقافة لـ أوكرانيا أولكسندر تكاتشينكو في مقر المنظمة في باريس، وأعلنت أن أوكرانيا ستتقدم بطلب لإدراج الوسط التاريخي لأوديسا “المعترف به والمدرج على الصعيد الوطني”.
وتُعد المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود، المشهورة بدرجها الضخم، استراتيجية في النزاع وتعرضت للقصف الروسي مرات عدة.
وذكر بيان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الذي تلقت وكالة “فرانس برس” نسخة منه أنه “في 24 تموز 2022، دُمر جزء من السقف الزجاجي الكبير ونوافذ متحف الفنون الجميلة الذي افتتح عام 1899”.
وقالت المنظمة: “لقد حشدت اليونسكو بالفعل خبراء دوليين لتقديم الدعم الفني لأوكرانيا من أجل درس هذا الترشح من قبل الدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي بشكل عاجل، بهدف إدراجه على قائمة التراث العالمي وقائمة التراث العالمي المعرض للخطر”.
كما “سيتم توصية لجنة التراث العالمي بإدراج مواقع التراث العالمي الموجودة في كييف ولفيف، المهددة كذلك، ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر”، بحسب البيان.
وأعلنت أزولاي أن اليونسكو ستعزز وسائل دعمها لمدينة أوديسا، ولا سيما “تمويل إصلاح الأضرار التي لحقت منذ بداية الحرب بمتحف الفنون الجميلة ومتحف الفن المعاصر” في المدينة و”دعم رقمنة ما لا يقل عن ألف عمل فني موجود في أوديسا بالإضافة إلى الصندوق الوثائقي لأرشيف الدولة في أوديسا” وتسليم معدات جديدة لحماية الممتلكات الثقافية في الموقع.
وأشارت اليونسكو الى أن هذه: “الألواح الواقية وأكياس الرمل وادوات اطفاء الحريق والأقمشة المقاومة للحريق أو الأقنعة الواقية من الغازات سيتم تسليمها إلى دائرة الثقافة والدين وحماية التراث المعماري”.
والمعدات “ستسمح بمواصلة إصلاح الآثار والمنحوتات الموجودة في الفضاء العام والذي بدأ منذ بداية الحرب”.
وفي إطار تفويضها، أطلقت اليونسكو إجراءات طارئة في أوكرانيا وخصصت “ما يقرب من 7 ملايين دولار ومنحت مساعدات عينية وارسلت خبراءها لتقديم المشورة لأصحاب الاختصاص في الموقع”، بحسب البيان.
