أعلنت الأمم المتحدة أن أول سفينة مستأجرة من المنظمة الدولية يفترض أن تنقل الحبوب من أوكرانيا بموجب اتفاق لتخفيف أزمة الغذاء العالمية، يتوقع أن ترسو في أوكرانيا الجمعة.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن السفينة إم في بريف كوماندر (MV Brave Commander) التي غادرت إسطنبول الأربعاء، يتوقع أن تصل إلى يوجني شرق أوديسا على البحر الأسود.

وقال تومسون فيري المتحدث باسم البرنامج إن السفينة ستنقل القمح الأوكراني الذي اشتراه برنامج الأغذية العالمي.

Advertisement

واضاف “أنها أول شحنة انسانية من المساعدات الغذائية في إطار الاتفاقية لنقل الحبوب من البحر الأسود”.

في 22 يوليو/تموز، وقعت كييف وموسكو اتفاقا تاريخيا مع تركيا لاستئناف تصدير شحنات الحبوب من البحر الأسود بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط.

ودشنت تركيا مركزا خاصا في اسطنبول عند مصب البحر الأسود للإشراف على عمليات التصدير، ويعمل فيه مسؤولون مدنيون وعسكريون من الأطراف المتحاربة ومندوبون من تركيا والأمم المتحدة.

قام برنامج الأغذية العالمي بشراء 30 الف طن من القمح الأوكراني. وتبلغ سعة السفينة 23 الف طن.

وقال فيري “سيتم تحميل الكمية المتبقية ونقلها على متن سفينة أخرى قريبا”.

وأضاف “يأمل برنامج الأغذية العالمي أن تكون إم في بريف كوماندر أول سفينة لما سيصبح برنامج شحنات منتظمة لنقل الحبوب من أوكرانيا ضمن الاتفاقية الموقعة”.

Advertisement

وليس معروفا بعد متى ستغادر السفينة ولم يكشف برنامج الأغذية العالمي عن تفاصيل بشأن وجهتها.

وقال فيري إن “تحميل وإبحار سفن من وإلى الموانئ في إطار النزاع الحالي عملية معقدة”.

وأضاف “نقل شحنات الحبوب الأوكرانية ضمن العمليات الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي لأماكن مثل إثيوبيا والصومال واليمن سيضمن فائدة مزدوجة لكل من الاقتصاد الأوكراني والسكان المعرضين لخطر المجاعة في دول العالم الأكثر تضررًا من أزمة الغذاء العالمية”.

أدى توقف عمليات التسليم من أوكرانيا وروسيا – وهما من أكبر مصدري الحبوب في العالم – إلى ارتفاع الأسعار وجعل الواردات الغذائية باهظة الثمن بالنسبة لبعض أفقر دول العالم.

Advertisement

قال فيري إن 345 مليون نسمة في 82 دولة يواجهون انعدام أمن غذائي حاد، وما يصل إلى 50 مليون نسمة في 45 دولة على شفير المجاعة ويواجهون خطرا كبيرا في غياب دعم إنساني.

في الأول من أغسطس/ آب غادرت ميناء أوديسا أول شحنة من الحبوب الأوكرانية بموجب الصفقة التي رفعت الحصار الروسي عن موانئ أوكرانيا وأقامت ممرات آمنة عبر الالغام البحرية التي زرعتها كييف.