عادت سفينة شحن متنازع عليها تحمل حبوبًا مسروقة من أوكرانيا إلى المياه الإقليمية الروسية ، بحسب ما أفاد مصدر تركي لوكالة فرانس برس ، الخميس ، ما أثار إدانة غاضبة من كييف.

أظهر موقع marinetraffic.com أن السفينة Zhibek Zholy تتحرك على بعد 20 كيلومترًا (12 ميلًا) على الأقل من ميناء كاراسو التركي على البحر الأسود قبل أن يغلق جهاز الإرسال والاستقبال ويختفي عن الأنظار.

وقال مصدر تركي إن السفينة وصلت المياه الإقليمية الروسية لكنها لم ترسو في الميناء بعد.

تزعم كييف أن السفينة التي تزن 7000 طن انطلقت من ميناء بيرديانسك الذي يحتله الكرملين بعد أن تم تعبئتها بقمح اوكراني. وطالبت أوكرانيا تركيا باحتجاز السفينة وإعادة القمح المسروق.

Advertisement

لكن روسيا تدعي أنها “أممت” أصول الدولة الأوكرانية وأنها تشتري المحاصيل من المزارعين المحليين.

تحاول تركيا العضو في الناتو التفاوض على حل من شأنه الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع كل من موسكو وكييف. ولم يتضح على الفور ما حدث للقمح.

وصرح طاقم لم يتم الكشف عن هويته من السفينة لوكالة أنباء تاس الروسية بأن السفينة كانت تنوي تفريغ الحبوب في سفينة أخرى “حتى لا تخسر المال”. لكن المصدر التركي قال إن السفينة ما زالت تحمل الحبوب على ما يبدو.

وقال المصدر التركي “على حد علمنا انها تنتظر محملة”.

Advertisement

– ‘خيبة أمل عميقة’ –

ولم تصدر أنقرة بيانًا رسميًا بشأن السفينة “زيبيك زولي” منذ وصولها إلى كاراسو الجمعة الماضي.

لكن وزارة الخارجية الأوكرانية استدعت يوم الخميس السفير التركي للمطالبة بتفسير للإفراج عن السفينة.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان “تجاهل نداء من أوكرانيا، تم الإفراج عن السفينة مساء يوم 6 يوليو”. وقالت إنها “تشعر بخيبة أمل شديدة” لأن تركيا لم تتصرف بناء على طلبها للاستيلاء على السفينة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو على تويتر “نأسف لأن السفينة الروسية زيبيك زولي التي كانت مليئة بالحبوب الأوكرانية المسروقة سمح لها بمغادرة ميناء كاراسو رغم الأدلة الجنائية التي قدمت إلى السلطات التركية.”

Advertisement

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الشهر الماضي إن أنقرة تحقق في تقارير عن وصول حبوب أوكرانية استولت عليها روسيا إلى شواطئها على البحر الأسود. لكنه أضاف أن تركيا لم تتمكن من العثور على أي شحنات حبوب أوكرانية مسروقة.

وكان للرئيس رجب طيب أردوغان علاقة عمل مضطربة لكنها وثيقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقد حاول استخدام هذا لدفع تركيا إلى وسط المفاوضات الدبلوماسية والمحادثات بشأن استئناف شحنات الحبوب من الموانئ الأوكرانية. لكن علاقته الروسية معقدة بسبب التزامات تركيا الدولية كعضو في كتلة دفاع الناتو.

كما تزود أنقرة أوكرانيا بطائرات قتالية بدون طيار أثبتت فعاليتها في المساعدة على إبطاء تقدم روسيا عبر منطقة حرب دونباس.