تحقق الأمم المتحدة في فرضية إرسال أطفال أوكرانيين إلى روسيا حيث يعرضون على أسر روسية للتبني، على ما أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان.

وخلال مؤتمر صحافي، قالت أفشان خان، المديرة الإقليمية لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى في اليونيسف: “نشدد دائمًا على عدم عرض أي طفل للتبني في فترة نزاع لأن الأمم المتحدة تفضّل “عودة الأطفال إلى عائلاتهم”.

وأضافت خان العائدة من أوكرانيا: “يجب أن يستند أي قرار بنقل طفل على مصلحته العليا، وأي عملية نقل يجب أن تكون طوعية” مع موافقة عائلة الطفل.

Advertisement

وأردفت: “نعيد التأكيد لروسيا الاتحادية خصوصًا، أن التبني يجب ألا يحصل أبدًا خلال أو بعيْد حالة طوارئ” إنسانية، لأن الأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم “لا يُمكن اعتبارهم أيتامًا، أمّا الأطفال “الذين أُرسلوا إلى روسيا، فنحن نعمل عن كثب مع وسطاء وشبكات لمعرفة كيف يمكن توثيق حالاتهم بأفضل شكل ممكن”.

في السياق ذاته، نفت المسؤولة احتمال أن تكون اليونيسيف قادرة على الوصول إلى الأطفال الذين نُقلوا إلى روسيا، قائلة: “لا وصول لدينا إلى الأطفال داخل حدود روسيا الاتحادية. إنه أمر يجب أن يُعمل عليه بالاتفاق مع حكومة روسيا الاتحادية، وردًا على طلب منها”.

التبني القسري

وفي مارس/ آذار الماضي، كانت الأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها، حيال خطر التبني القسري لأطفال أوكرانيين لا سيما الذين يعيشون في مؤسسات أو مدارس داخلية كثير منها يقع في شرق البلاد- وهم تقريبًا مئة ألف طفل- من دون أن يكونوا أيتامًا بالضرورة، فيما معظمهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

Advertisement

وقالت اليونيسف خلال الشهر نفسه: إن نحو نصف أطفال أوكرانيا نزحوا أو هجّروا بعد بدء الحرب، حيث يقدّر عددهم الإجمالي في البلاد بـ 7.5 ملايين.

وأفادت بأنه أكثر من 1.8 مليون طفل عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة، بينما أصبح 2.5 مليون منهم مهجّرين داخل أوكرانيا.