رغم استمرار القصف الروسي على مدينة خاركيف الأوكرانية، يواصل بعض الشبان والشابات دخول “القفص الذهبي” في تحد لظروف الحرب.

ومنذ بدء الحرب في 24 شباط/فبراير الماضي، تسمع أصوات انفجارات عنيفة في المدينة جراء تعرضها لقصف مكثف بشكل عام بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون.

لكن ذلك لا يمنع كثيرا المقبلين على الزواج من المضي قدما في مشروعهم لتأسيس أسرة.

ومن بين هؤلاء العسكري أنطون، الذي جاء إلى خاركيف من خط الجبهة بإذن خاص، كي يتزوج من حبيبته “إيرا”.

Advertisement

وأقام أنطون الذي فضل عدم الكشف عن لقبه، حفلا متواضعا بمشاركة بعض الأقارب والأصدقاء.

وقال في تصريح للأناضول، إن التخطيط للمستقبل بات مستحيلا في الوقت الراهن بسبب الحرب ليس في خاركيف فقط بل في عموم أوكرانيا.

واستدرك: “لكن الحياة مستمرة ونرغب نحن أيضا في أن يكون لدينا أطفال”.

وتابع: “نحن لا نخاف رغم استمرار القصف الصاروخي على المدينة، فلا يمكن لهذا الوضع أن يعرقلنا، وواثق أننا سننتصر”.

بدورها قالت العروسة “إيرا” البالغة من العمر 21 عاما، “أهم شيء بالنسبة لنا هو الحب الذي بيننا”.

واعتبرت أن الحرب لا تشكل عائقا أمام تأسيس أسرة.

من جهته قال صديق أنطون منذ الطفولة، فياتشيسلاف شيراييف، إنه سعيد جدا بزواج صديقه رغم استمرار المعارك.

Advertisement

وأضاف: “لقد تزوج أنطون لكنه سيعود بعد أسبوع إلى الجبهة وسيواصل كفاحه من أجل أوكرانيا”.

وأوضح أن أنطون على خط الجبهة منذ 24 فبراير، لذلك قام أهله وأصدقاؤه بتحضيرات العرس.

وارتدت إيرا فستان الزفاف والتقطت الصور مع أنطون أمام مبنى البلدية في خاركيف، الذي تعرض لقصف من قبل القوات الروسية في الأسبوع الأول من الحرب، ولحقت به أضرار بالغة.

والتقط العروسان الصور فيما علت أصوات الزمامير من السيارات المارة من الشارع احتفاء بزواجهما في ظل الحرب.