وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن بحضور صحافيين قانونا يسمح بتسريع إيصال المعدات العسكرية إلى أوكرانيا، مفعّلا بذلك آلية يعود تاريخها للحرب العالمية الثانية.
وقال بايدن إن القانون الذي وقّعه في المكتب البيضاوي يرمي إلى مساعدة الأوكرانيين في “القتال دفاعا عن بلادهم وديموقراطيتهم بوجه الحرب الوحشية التي يشنّها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين”.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: “أوقع مشروع القانون لتوفير أداة مهمة في إطار جهودنا لدعم حكومة أوكرانيا والشعب الأوكراني في قتالهم للدفاع عن بلادهم وديمقراطيتهم ضد حرب (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الوحشية”.
أضاف الرئيس الأمريكي في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة توقيع القانون، إلى جانب أول عضوة في الكونغرس من مواليد أوكرانيا، فيكتوريا سبارتز: “أريد أن أشكر أعضاء الكونغرس هنا لتمرير هذا القانون وكل من أيد مشروع القانون”، وتابع: “مشروع القانون يظهر أن دعم لأوكرانيا لحظة محورية”.
وأقر مجلس النواب الأمريكي تشريعًا في أواخر أبريل/ نيسان من شأنه أن يسمح لبايدن باستخدام قانون يعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، والمعروف باسم قانون “الإعارة والتأجير” لعام 1941، من أجل تزويد أوكرانيا بالأسلحة بسرعة على سبيل الإعارة.
وتم وضع هذا القانون في الأصل لمساعدة القوات التي كانت تقاتل ألمانيا النازية ويعكس إلحاح الكونغرس لدعم القوات الأوكرانية.
وقبل التوقيع على مشروع القانون، انتقد بايدن “التدمير المتعمد” جراء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث قال للصحفيين، إن “الفظائع التي ارتكبها الروس تتجاوز الحدود”.
ووصف الرئيس الأمريكي “يوم النصر” في أوروبا، الذي يتم الاحتفال به في 8 مايو/ آيار، بأنه “يمثل نهاية المرحلة الانتقالية للدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية، عندما هزمت دول الحلفاء بلاء الفاشية في أوروبا”، وقال: “بدأت أوروبا العمل على تقوية أواصر الوحدة بين الأمم، ولا سيما الوحدة الاقتصادية، والازدهار الاقتصادي المشترك”.
ودعا بايدن الكونغرس إلى الموافقة على مساعدات إضافية لأوكرانيا قبل نفاذ المساعدات الحالية في 19 مايو/ أيار. وكذلك خاطب وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن معا قادة الكونغرس لحثهم على العمل سريعا حتى تتمكن الإدارة من “تقديم دعم عسكري حاسم” للأوكرانيين .
وقال زعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيني هوير إن المجلس سينظر في تقديم 40 مليار دولار لأوكرانيا يوم الثلاثاء.
