قال مسؤولون أوكرانيون إن الموجة الأولى من هجمات الكرملين في إقليم دونباس كبدت الروس خسائر فادحة، لكن القتال لا يزال مستمراً في بعض المواقع.
واكد مسؤولون في الكرملين ان موسكو شنت موجة جديدة من الهجمات في محاولة للسيطرة على مناطق لوهانسك ودونيتسك واحتلالها، وتدمير وحدات القوات المسلحة الأوكرانية التي تدافع عن الإقليم.
وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في تقرير حول الوضع أن موجة من الهجمات الروسية مست مواقع مواقع الجيش الأوكراني بالقرب من قرى Kreminne و Torske و Zelena Dolyna.
وقال المتحدث باسم الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أوليكسي أريستوفيتش، إن الدفاعات الاوكرانية تمكنت من صد الهجمات في جميع أنحاء الإقليم.
وقالت تقارير إخبارية مستقلة إن القتال الضاري لا يزال مستمرا في كريمينا وأن القوات المسلحة قد تتراجع هناك.
وقال سيرهي هايداي، رئيس قيادة الدفاع الإقليمي في لوهانسك، في بيان، إن الموجة الثانية من هجمات روسيا استهدفت دفاعات أوكرانيا في محيط بلدات Popasna و Zolote و Rubizhne، وتم إيقافها مع تسجيل خسائر فادحة في صفوف العدو.
وقال إن العدو نشر عربات مدرعة يصل عددها إلى أكثر من 100 في هذا القطاع، لكن الدفاعات القوية للجيش الاوكراني منعت تقدمهم.
وقال هايداي في مقابلة تلفزيونية مع قناة 1 + 1 الاوكرانية: “عليكم أن تتذكروا أن العفاريت (الوحدات العسكرية للروس) كانت تهاجم بوباسنا وروبيجني يوميًا تقريبًا على مدار الشهرين الماضيين، ولم ينجحوا أبدًا في الاستيلاء على هذه الأماكن. دفاعاتنا قوية للغاية هناك.”
وتشير تقديرات استخبارات القوات الاوكرانية إلى أن خسائر الأفراد والمعدات في هذه الهجمات من المحتمل أن تكون فادحة. وقال هايداي إن بلدة نوفويدار التي تسيطر عليها روسيا، استقبلت بمستشفياتها خلال الليلة الماضية “حوالي 130 جريحًا من أفراد قوات العدو”. وقال إن جميعهم أصيبوا خلال هجمات فاشلة ليل الثلاثاء وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء.
هذا وأعلنت القيادة المشتركة الشرقية الأوكرانية أنه حتى مع استمرار هجوم القوات الروسية، شنت قواتنا هجومًا مضادًا محدودًا وناجحًا للاستيلاء على بلدة مارينكا. ولم يكن هناك تأكيد خارجي وقالت تقارير إخبارية صباح الأربعاء إن القتال مستمر.
ووفقًا لآخر تقرير عن حالة الحرب، صدت قوات الجيش الاوكراني المنتشرة في دونباس خلال الـ 24 ساعة الماضية عشر هجمات روسية كاملة، ودمرت 12 دبابة و 28 عربة قتال مشاة وشاحنتين ونظام مدفعي واحد. وفي حال تأكد ذلك من شأنه أن يشير إلى أن كثافة القتال في المنطقة قد تضاعف ثلاث مرات مقارنة بمستويات إطلاق النار قبل أسبوع.
وقال متحدث باسم البنتاغون يوم الثلاثاء إن المخابرات الأمريكية لم تؤكد أن هجوم دونباس بدأ، وأشاروا إلى أن الجولة الأخيرة من الهجمات ربما كانت محاولات للعثور على نقاط ضعف في دفاعات أوكرانيا.
وقال مسؤولون أوكرانيون بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنهم واثقون من أن هجوم القوات الروسية، الذي يهدف إلى هزيمة أوكرانيا بشكل قاطع في موعد لا يتجاوز أوائل مايو ، جار الآن.
وقدرت المخابرات الأمريكية أن الكرملين يدير حوالي 78 مجموعة تكتيكية أو حوالي 55000 رجل في أوكرانيا، وأن جزءًا فقط من تلك القوة ملتزم بالقتال. تشير تقديرات الجيش الاوكراني إلى أن قوة هجوم الجانب الروسي قد لا تكون بهذا الحجم ، بسبب الخسائر القتالية الفادحة والفرار من الخدمة.
