حذّرت منظمة العفو الدولية “أمنستي” خلال تقديمها في جوهانسبرغ يوم الثلاثاء 29 مارس 2022 تقريرها للعام 2021-2022 من أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا هو “تكرار” للحرب في سوريا، منددة بـ”تزايد جرائم الحرب” بعد أكثر من شهر من الصراع داعية إلى التخلي عن أي موقف حيادي تجاه موسكو.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية أنييس كالامار لوكالة فرانس برس إن “ما يحدث في أوكرانيا هو تكرار لما رأيناه في سوريا”.

وأضافت “نحن أمام هجمات متعمّدة على بنى تحتية مدنية ومساكن” وقصف لمدارس، متّهمة روسيا بتحويل ممرات إنسانية إلى “مصيدة للموت”. مشبّهة ماريوبول بمدينة حلب السورية التي دمرتها فظائع النظام المدعوم من موسكو في حرب مستمرة منذ 11 عاما، نددت المنظمة بـ”تزايد جرائم الحرب” في أوكرانيا.

Advertisement

وفي مؤتمر صحافي موازٍ في باريس، قالت مديرة أمنستي في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ماري ستروثرز إنّ “باحثينا على الأرض وثّقوا على مدى عشرة أيام استخدام التكتيكات نفسها التي اتّبعت في سوريا والشيشان”، بما في ذلك هجمات تستهدف مدنيين وذخيرة يحظرها القانون الدولي.

واعتبرت كالامار إن خنوع “نظام دولي” وفشل مؤسسات من بينها مجلس الأمن الدولي في إدارة الحروب السابقة، سمحا بـ”الوقاحة” الروسية لشن الهجوم، مذكّرةً بأن في وقت الجائحة، استمرت النزاعات خصوصا في إثيوبيا وبورما وأفغانستان.

Advertisement

قالت الحكومة الأمريكية الأسبوع الماضي إن المعلومات العامة والاستخبارات التي جمعتها ترقى إلى دليل قوي على أن الجيش الروسي قد ارتكب جرائم حرب في أوكرانيا.

وصرح مسؤول أوكراني كبير لوكالة فرانس برس الاثنين ان حوالي 5000 شخص دفنوا في ماريوبول وحدها.