تجتمع الدول الأعضاء في المنظمة كل خمس سنوات لتقييم التقدم الذي تحقق في اتفاقية العام 1997 الرامية لتخليص العالم من الأسلحة السامة.

لكن البلدان البالغ عددها 193 لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بعد اجتماع الأسبوع الحالي في لاهاي والذي تبادلت خلاله موسكو وحلفاؤها الاتهامات مع الدول الغربية.

وقال مدير المنظمة فرناندو أرياس "بذلتم كل ما في وسعكم للتوصل إلى توافق لكن ذلك كان مستحيلا"، مضيفا أن "النتيجة هي أننا لن نصل إلى وثيقة النتيجة النهائية".

وهذه المرة الثانية على التوالي التي يخفق فيها الاجتماع الذي يعقد كل خمس سنوات في التوصل إلى وثيقة نهائية تحدد أولويات الهيئة الحائزة نوبل السلام.

Advertisement

وأملت المنظمة في التوصل إلى اتفاق بشأن دورها المستقبلي مع انتهاء الولايات المتحدة من تدمير ما تبقى من ترسانة الأسلحة الكيميائية المعلنة في العالم بحلول أيلول/سبتمبر.

وسيتضمن ذلك منع إعادة ظهور الأسلحة الكيميائية بعدما خلص تحقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن الجيش السوري استخدمها بشكل متكرر منذ العام 2013 خلال النزاع الدامي الذي شهدته البلاد.

كذلك خلصت المنظمة إلى أن غاز الأعصاب نوفيتشوك المطور في الحقبة السوفياتية استخدم ضد الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبري في إنكلترا عام 2018 وضد المعارض المناهض للكرملين أليكسي نافالني في روسيا عام 2020.

Advertisement

وأفادت السفارة الإيرلندية في بيان أعقب اجتماع هذا الأسبوع "أظهرت مجموعة صغيرة من الدول مجددا عدم اكتراثها للمفاوضات متعددة الأطراف ورفضت الحل الوسط".

بدورها، أعربت مندوبة بريطانيا جوانا ريبر عن أسفها للنتيجة.

بدأ الاجتماع الاثنين بتحذير من الممثلة العليا للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو من أن استخدام الأسلحة السامة مؤخرا في سوريا وروسيا وبريطانيا "يهدد بتقويض مكاسب تم تحقيقها بصعوبة" منذ تطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عام 1997.

ولم تصادق أربع دول هي إسرائيل ومصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان على المعاهدة.

وأثناء الاجتماع، اتهمت روسيا الاثنين الغرب بـ"تسييس" المنظمة، خصوصا عبر تبنيها سلطات جديدة تسمح لها بتحديد الجيش السوري كمسؤول عن عدة هجمات كيميائية.

Advertisement