حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، روسيا على استئناف العمل باتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود بعد تعليق مشاركتها الأسبوع الماضي.

وقال غوتيريش، في الجلسة الافتتاحية لقمة الأمم المتحدة لنظم الأغذية التي عقدت على مدى 3 أيام في العاصمة الإيطالية روما: "من جهتي، ما زلت ملتزمًا بتسهيل الوصول دون عوائق إلى الأسواق العالمية للمنتجات الغذائية والأسمدة من كل من أوكرانيا وروسيا، ولتوفير الأمن الغذائي الذي يستحقه كل شخص".

وأضاف: "أدعو روسيا إلى استئناف العمل بمبادرة البحر الأسود تماشيا مع اقتراحي الأخير".

Advertisement

كما حث الأمين العام للأمم المتحدة "المجتمع الدولي على الوقوف متحدين لإيجاد حلول فعالة بهذا الخصوص".

وأكد أن "روسيا وأوكرانيا كلاهما ضروري للأمن الغذائي العالمي".

وأشار إلى أن هذين البلدين يمثلان ما يقرب من 30 بالمئة من صادرات القمح والشعير العالمية وخُمس صادرات الذرة الكلية وأكثر من نصف صادرات زيت عباد الشمس.

وشدد على أنه "بإنهاء مبادرة البحر الأسود، فإن الفئات الأكثر ضعفا ستدفع الثمن الأكبر".

وفي 17 يوليو/ تموز الجاري، رفضت موسكو تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية التي تنتهي بذات اليوم، وقالت: "توقفت اليوم، وستمدد حال تنفيذ الجزء الروسي منها".

واشتكت روسيا من أن القيود والعقوبات المفروضة عليها على خلفية الحرب الدائرة مع أوكرانيا أعاقت صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، وهي منتجات تعتبرها موسكو مهمة أيضا لسلسلة الغذاء العالمية.

Advertisement

وأثار انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب انتقادات دولية واسعة من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي، بينما دعت الصين إلى استمرار اتفاق الحبوب "بشكل متوازن ومنفذ بالكامل".

ووقعت الاتفاقية بإسطنبول في يوليو/ تموز 2022، بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركيا والأمم المتحدة، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

ومددت الاتفاقية 3 مرات، حيث سهلت نقل أطنان من الحبوب والمواد الغذائية في إطار محاولات معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تصاعدت إلى مستويات قياسية بعد شن موسكو حربها على أوكرانيا.

Advertisement

وتعد أوكرانيا من الموردين الرئيسيين للقمح والشعير وزيت عباد الشمس وغيرها من المنتجات الغذائية ذات الأسعار المعقولة التي تعتمد عليها الدول النامية.