قلل المستشار الألماني أولاف شولتس من الآمال المعقودة على إمكانيات التوصل إلى حل سلمي سريع في أوكرانيا، كما أكد أن واجب الإنسانية يقتضي إيواء الفارين من الحرب والاضطهاد السياسي.

وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن أساس السلام يتمثل في "إدراك القيادة الروسية أن المهم هو انسحاب القوات، عندئذ ستتاح الفرصة لإجراء محادثات، وأنا على يقين بأن الحكومة الأوكرانية ستشارك فيها". 

ونفى المستشار الألماني صحة "روايات" أشارت إلى أنه كانت هناك بالفعل اتفاقات سلام مكتملة تم التفاوض عليها بين روسيا وأوكرانيا في ربيع 2022 بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب لكن الولايات المتحدة أو بريطانيا منعت هذا، وقال شولتس "لا، هذا ليس صحيحا". 

Advertisement

غير أن شولتس قال إن الجانبين كانا تحدثا معا "لكن كل ما كان من الممكن أن يكون تفاهما، تم إفساده لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان فقط يستغل الوقت لدفع قواته حول أوكرانيا بعد فشل الهجوم على العاصمة كييف ولبدء الهجوم على شرق أوكرانيا".

ولفت شولتس إلى أن تلك المفاوضات لم تعد ناجحة لهذا السبب. ودافع شولتس مجددا عن توريد بلاده أسلحة إلى أوكرانيا.

وقال "سنواصل دعم أوكرانيا في حقها في الدفاع عن نفسها طالما كان هذا ضروريا. لا أعتبر هذا الأمر ضروريا سياسيا واستراتيجيا وحسب بل إنه واجب يتعلق بأخلاقيات السلام". 

Advertisement

جاءت تصريحات شولتس خلال فعاليات اجتماع السلام الدولي لجماعة سانت إيغيديو والذي يحمل عنوان "الإقدام على السلام"، وكان بدأ في برلين أول أمس الأحد بمشاركة 1000 شخص من 33 دولة.