أعلنت أوكرانيا أنها حددت هوية اثنين من المشتبه بهم المتهمين بإبلاغ الجيش الروسي بتجمع لحضور مراسم تأبين جندي في قرية غروزا، التي استهدفتها غارة روسية مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

فقد أصدرت أجهزة المخابرات الأوكرانية اليوم الأربعاء بيانًا أوضحت فيه أن "شخصين من سكان بلدة غروزا هما فولوديمير مامون البالغ من العمر 30 عامًا وشقيقه الأصغر دميترو مامون البالغ من العمر 23 عامًا قد قاما بجمع المعلومات اللازمة لهذه الضربة وقاما بتزويدها للجهات الروسية".

Advertisement

وبحسب كييف، أطلق الجيش الروسي يوم الخامس من أكتوبر صاروخ إسكندر استهدف تأبين جندي قتل في غروزا، وهي قرية صغيرة في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا ما أدى إلى وقوع مذبحة، وفقًا لجهاز الأمن الأوكراني.

فقد أدى سقوط الصاروخ إلى تدمير متجر ومقهى مجاور كان يتجمع فيه حوالي 60 شخصًا لحضور تأبين الجندي.

"شبكة مخربين"

كما شرح البيان أن المشتبه بهما فرا إلى روسيا في سبتمبر/ أيلول 2022 بعد تحرير المنطقة على يد الجيش الأوكراني، ومن هناك، "شكلا شبكة مخبرين خاصة بهم" من أجل إبلاغ الجيش الروسي بالعمليات في المناطق التي تسيطر عليها كييف.

وفي أكتوبر 2022، وصفت تقارير إعلامية أوكرانية فولوديمير مامون واثنين من إخوته دميترو وأولكسندر، وثلاثتهم ضباط شرطة، بأنهم "متعاونون" مع الروس.

Advertisement

55 ضحية

وبحسب تقرير رسمي جديد أصدره مكتب المدعي العام الأوكراني اليوم الأربعاء، قتل في القصف 55 شخصًا وما زال ثلاثة آخرون في عداد المفقودين.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أدان هذا "الهجوم الإرهابي غير الإنساني"، في حين أكد الكرملين في اليوم التالي أنه لا يضرب سوى "أهداف عسكرية" في أوكرانيا.

وتقع قرية غروزا على بعد 35 كيلومترًا غرب خط المواجهة، وسيطرت عليها القوات الروسية خلال أيام قليلة بعد انطلاق الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط قبل أن تستعيدها القوات الأوكرانية بعد أشهر قليلة.