قامت أجهزة الأمن الروسية الجمعة بمداهمة منازل ثلاثة من محامي المعارض المسجون أليكسي نافالني واعتقلت أحدهم، في قضية “التطرف” التي يعاقب عليها باحكام قاسية.

ونفذت المداهمات في روسيا في منازل فاديم كوبزيف وإيغور سيرغونين وأليكسي ليبتسر وجميعهم تولوا مهمة الدفاع عن نافالني.

واعتقل أحدهم وهو إيغور سيرغونين. وكتبت ماريا بيفتشيخ حليفة المعارض في المنفى على موقع اكس “لا يمكننا الاتصال بالشخصين الآخرين”.

وأعلن ليونيد فولكوف وهو مقرب آخر من نافالني في المنفى، أن المحامين متهمون بأنهم أعضاء في “مجموعة متطرفة” وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن ست سنوات.

Advertisement

“لقد سئم الجميع من استخدام عبارة “وصلنا إلى الحضيض. لكن هذا بالضبط ما حدث اليوم” كما قال مقرب آخر لنافالني المقيم في المنفى جورجي ألبوروف.

وكتب على موقع اكس “يبدو وكأنها مداهمات تنفذ في عيادة أطباء يعالجون المريض الخطأ. الهدف الرئيسي هو حرمان أليكسي (نافالني) من الدعم القانوني واي صلة بالعالم الخارجي”.

اعتقل نافالني في كانون الثاني/يناير 2021 لدى عودته من ألمانيا حيث دخل المستشفى بعد تعرضه للتسميم، وحُكم عليه بعقوبات قاسية كان آخرها في آب/أغسطس حيث صدرت بحقه عقوبة السجن 19 عاما بتهمة “التطرف”.

وتم حظر منظماته في حزيران/يونيو 2021 بتهمة “التطرف” واضطر معظم الناشطين إلى مغادرة البلاد لتجنب ملاحقات قضائية مرتبطة بهذا الحظر.

Advertisement

وقال نافالني المسجون في معتقل قريب من موسكو، في نهاية ايلول/سبتمبر إنه سيتم نقله لمدة عام إلى زنزانة تخضع لشروط صارمة حيث ستفرض قيود أكبر على تواصله مع العالم الخارجي.

يتواصل نافالني بشكل أساسي عبر رسائل ينقلها لمحاميه ثم تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي. دان عبر هذه الرسائل الهجوم على أوكرانيا في الأشهر الأخيرة ودعا الروس إلى “مقاومة” الكرملين.

كتب فياتشيسلاف غيمادي رئيس القسم القانوني لفريق نافالني الجمعة “المحامون لا يتعاطون الشأن السياسي بل يدافعون عن المتهمين”.