أعلن الحزب الجمهوري الأمريكي أن نوابه عقدوا الثلاثاء جلسة تصويت ثانية قرروا بنتيجتها ترشيح النائب مايك جونسون لرئاسة مجلس النواب، ليصبح بذلك رابع مرشح يختارونه لتولي هذا المنصب في غضون أسبوعين.

وقالت النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك التي ترأست جلسة التصويت إن النائب عن لويزيانا مايك جونسون، فاز بالاقتراع الداخلي الذي جرى بعد ساعات من إعلان سلفه توم إيمر سحب ترشيحه لهذا المنصب بسبب المعارضة الشرسة التي واجهها من نواب مؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب.

Advertisement

وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت الثلاثاء بأن النائب الجمهوري  إيمر الذي رشحه زملاؤه في الحزب لتولي منصب رئيس مجلس النواب، سحب ترشيحه.

وانسحب النائب عن ولاية مينيسوتا بعدما واجه ترشيحه معارضة من عدد من زملائه اليمينيين المتشددين الموالين للرئيس السابق دونالد ترامب، ففضل التخلي عن ترشيحه حتى قبل التصويت عليه في جلسة عامة.

وأتى قرار إيمر الانسحاب بعد ساعات فقط من جلسة تصويت سري عقدها الأعضاء الجمهوريون في مجلس النواب واختاروا خلالها بأكثرية ضئيلة للغاية زميلهم البالغ من العمر 62 عاما مرشحا لخلافة كيفن ماكارثي الذي عزله المجلس في 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بعدما انقلب عليه زملاؤه الموالون لترامب.

ومنذ شغور منصب رئيس مجلس النواب، يجد الكونغرس نفسه عاجزا عن معالجة ملفات تتعلق بأزمات هامة للغاية في مقدمها الحرب في كل من أوكرانيا وإسرائيل، فضلا عن التهديد الوشيك بإغلاق المؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة بسبب سقف الدين العام.

Advertisement

وفاز إيمر بعد سلسلة عمليات تصويت سري في معركة خاضها في بادئ الأمر تسعة مرشحين.

وتم ترشيح إيمر لرئاسة مجلس النواب على الرغم من افتقاره إلى الخبرة اللازمة، إذ لم يسبق له أن ترأس أي لجنة، كما لم يضطلع منذ أشهر عدة بأي دور قيادي، على الرغم من أنه يعتبر ثالث أبرز شخصية جمهورية في المجلس.

ويضم مجلس النواب 221 نائبا جمهوريا، صوت 117 فقط منهم لصالح إيمر، وفق وسائل إعلام أمريكية، مقابل 97 صوتوا لصالح منافسه جونسون.