قتل أكثر من 62 مدنيا في شمال غربي سوريا منذ شن القوات السورية والحليف الروسي حملة عسكرية واسعة في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، فيما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الخميس، أن تحقيقها الخاص، في مجزرة وقعت في قرية قرقور بريف حماة الغربي (الأحد الماضي) قتل فيها ستة أطفال، أثبتت مسؤولية القوات النظامية عنها.

وكانت القوات السورية مدعومة بسلاح الجو الروسي، قد بدأت هجوما عنيفا في الخامس من الشهر الحالي على مناطق المعارضة في شمال غربي البلاد، في رد انتقامي فوري إثر هجوم بطائرات مسيرة استهدف حفل تخرج في الكلية الحربية بحمص في اليوم ذاته، وأسفر عن مقتل نحو 82 شخصا وإصابة 224 آخرين معظمهم من أهالي الخريجين.

Advertisement

وسجلت الشبكة السورية حصيلة الضحايا المدنيين في الحملة العسكرية التي شنها النظام على مناطق خفض التصعيد التي تسيطر عليها المعارضة المدعومة من تركيا، كما سجلت الشبكة حصيلة ما استخدمته قوات النظام السوري من ذخائر عنقودية وأسلحة حارقة خلال هذه الحملة.

واتهمت الشبكة في تقريرها، قوات النظام المتمركزة في بلدة جورين غرب حماة، بتنفيذ هجوم أرضي بقذيفة مدفعية على الأطراف الشمالية الغربية من قرية قرقور، في 22 أكتوبر الحالي، حيث أصابت القذيفة خيمة شيدتها عائلة بجوار منزلها، كسكن احتياطي عقب الزلزال المدمر الذي ضرب شمال غربي سوريا في فبراير (شباط) الماضي. ووقعت القذيفة على ستة أطفال كانوا يلعبون بأرجوحة أمام الخيمة ما أدى إلى مقتلهم جميعا. وبحسب التقرير ترافق القصف على قرية قرقور مع تحليق طيران استطلاع روسي من نوع أورلان - 10 في أجواء القرية، أقلع من معسكر بلدة جورين.

Advertisement

وأضاف التقرير أنه عقب مقتل الأطفال الستة جرى قصف مدفعي على محيط قرية قرقور، حال دون وصول فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى موقع مقتل الأطفال وقام ذوو أربعة منهم بنقل الجثامين بواسطة الدراجات النارية إلى قرية فريكة المجاورة بريف إدلب حيث تم دفنهم فيها، فيما دفنت أشلاء الطفلين الآخرين في الموقع ذاته.