وصلت إلى العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم السبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في زيار مقررة ومعلنة سلفاً، وهي السادسة لها منذ بدء روسيا غزوها للأراضي الأوكرانية قبل نحو 20 شهراً.

واستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فون دير لاين لدى وصولها إلى محطة للسكك الحديدية في كييف. 

ومن المتوقع أن يناقش زيلينسكي وفون دير لاين التقدم الذي أحرزته أوكرانيا على مسار الانضمام للاتحاد الأوروبي.

تأتي الزيارة قبيل تقرير من المقرر أن تقدمه رئيسة المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء المقبل بشأن التقدم الذي حققته أوكرانيا في تنفيذ إصلاحات يراها التكتل الأوروبي ضرورية. 

Advertisement

ومن المتوقع أن يكون للتقرير دور مهم عندما يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في كانون الأول/ديسمبر المقبل لاتخاذ قرار بشأن إطلاق مفاوضات مع كييف حول انضمامها للتكتل.

وقالت فون دير لاين للصحفيين وهي في طريقها إلى كييف إنها تريد أن تطمئن أوكرانيا "إننا نقف إلى جانبها بحسم" ونقدم لها "التشجيع والدعم".

وعقب وصولها كييف، كتبت فون دير لاين على حسابها بموقع "اكس": من الجيد أن أعود إلى كييف لزيارتي السادسة منذ اندلاع الحرب. أنا هنا لمناقشة مسار انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي. دعم الاتحاد الأوروبي المالي لإعادة بناء أوكرانيا كديمقراطية حديثة ومزدهرة. وكيف سنستمر في جعل روسيا تدفع ثمن حربها العدوانية".

Advertisement

وإضافة إلى طموحات أوكرانيا في الانضمام للاتحاد الأوروبي، قالت رئيسة المفوضية إنها تعتزم أيضا خلال الزيارة مناقشة الدعم المالي والعسكري المقدم لكييف، والعقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب.

وأقرت فون دير لاين بأن السفر إلى منطقة حرب أمر لا يحدث كثيراً، وقالت: "بالطبع، كلما سافرت إلى أوكرانيا، هناك دائما شعور معين بالتوتر، فهي منطقة حرب".

وكما كان الحال في الزيارات السابقة، سافرت فون دير لاين من بولندا إلى كييف في قطار خاص. وجرى تعليق الرحلات الجوية إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي الشامل للبلاد في 24 شباط/ فبراير 2022.

وصارت أوكرانيا مرشحة رسمياً للانضمام للاتحاد الأوروبي الصيف الماضي، غير أنه يتعين على زعماء التكتل أخذ قرار، بالإجماع، لبدء مفاوضات العضوية. 

Advertisement

ويعتمد اتخاذ قرار إيجابي على سبعة مطالب قدمها التكتل لأوكرانيا، ومن بينها تطبيق إجراءات أكثر صرامة لمكافحة الفساد، وتعديل نهج اختيار القضاة أعضاء المحكمة الدستورية في البلاد.

كما طلب الاتحاد الأوروبي أن تفي أوكرانيا بمعايير التكتل في مجال مكافحة غسيل الأموال، إضافة إلى إصدار تشريع لكبح جماح نفوذ الطبقة الثرية (الأوليغارشية) في البلاد.