تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بعد اجتماعهما الاثنين في بودابست تعزيز العلاقات الثنائية، فيما تقول المجر المعزولة في الاتحاد الأوروبي إنها "تبحث عن حلفاء".

وهذه الزيارة هي الثانية للرئيس التركي في أربعة أشهر، في اشارة إلى التقارب بين زعيمي البلدين، الوحيدين اللذين لم يصادقا الى الآن على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال إردوغان أمام الصحافيين "نريد تعزيز علاقاتنا في مجالات مثل الدفاع والطاقة، إذ لدينا بالفعل تعاون مثمر"، متوقعاً أن يصل التبادل التجاري إلى 6 مليارات دولار (5,4 مليارات يورو)، مقابل 4 مليارات هذا العام.

Advertisement

كما قرر الزعيمان توطيد "التعاون الثنائي"، بعد مرور مئة عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأكد أوربان أن "جميع الظروف متوافرة للنهوض بعلاقاتنا إلى مستوى غير مسبوق".

وأضاف أنه بعد القرن العشرين الذي شهد تفكك الإمبراطورية النمسوية المجرية عام 1920 وعقود من الحكم الشيوعي، تريد المجر "الثأر في القرن الحادي والعشرين ... ولتحقيق ذلك، نبحث عن حلفاء".

في السنوات الأخيرة، ضاعف فيكتور أوربان من مواجهاته مع بروكسل وشركائه الغربيين، وحال الأسبوع الماضي دون منح أوكرانيا مساعدة بقيمة 50 مليار يورو، وانتهج سياسة الانفتاح على الشرق.

Advertisement

- حصان لقاء سيارة -

وهو الزعيم الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي لا يزال محافظاً على علاقات وثيقة مع الكرملين على الرغم من غزو روسيا لأوكرانيا، كما تقارب مع تركيا والصين ودول آسيا الوسطى.

كما تم التطرق إلى قضية توسيع حلف شمال الأطلسي خلال زيارة إردوغان، وفق ما ذكرت رئيسة المجر كاتالين نوفاك على منصة "إكس" (تويتر سابقاً).

وربط إردوغان الذي لجأ الى حقّ النقض (الفيتو) في تموز/يوليو، مصادقة تركيا على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، بموافقة "متزامنة" من الكونغرس الأميركي على بيع طائرات إف-16 لأنقرة.

واعربت المجر من جانبها، عن دعمها لهذا الانضمام من حيث المبدأ لكنها تماطل في إقراره منذ أشهر. وفي أيلول/سبتمبر، اعتبر أوربان أنّ مصادقة بلاده على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "ليست أمراً ملحاً" مطالباً الدولة الواقعة في شمال أوروبا أولاً "بالاحترام".

Advertisement

وتطالب بودابست ستوكهولم بوقف سياسة "تشويه السمعة" وملاحظاتها المتكررة بشأن انتهاك حكومة أوربان لسيادة القانون.

وأهدى أوربان ضيفه إردوغان حصانًا من السلالة المجرية "نونيوس"، المشهورة بقوتها وقدرتها على التحمل.

وكتب أوربان على وسائل التواصل الاجتماعي "هدية من أمة فروسية إلى أخرى"، مهنئاً نفسه بحصوله في المقابل على سيارة كهربائية مصنوعة في تركيا.

وقال "أفضل صفقة أبرمتها على الإطلاق: لقاء حصان واحد، حصلت على 435 حصانًا!".