بدأت روسيا إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين والمسؤولين الذين عينتهم في وقت سابق من مدينة خيرسون، جنوبي أوكرانيا، في ظل تقدم القوات الأوكرانية، وذلك حسب ما قال عمدة المدينة المعين من قبل روسيا.

وقال فلاديمير سالدو إن ما بين 50 ألفا إلى 60 ألف شخص، سيتم إجلاؤهم من المنطقة، التي تضم 4 مدن محيطة بخيرسون، على الضفة الغربية من نهر دينيبرو، وذلك ضمن حملة “منظمة، وتدريجية”.

ومن المفترض حسب الخطة، أن يعبر جميع الموظفين المعينين من قبل روسيا إلى الضفة الشرقية من النهر.

Advertisement

وأظهرت مقاطع بثتها التلفزة الروسية حشودا من الناس تتجمع قرب النهر تمهيدا لعبوره.

وتعد عملية نقل المدنيين أو ترحيلهم من أراضيهم بواسطة سلطات الاحتلال جريمة حرب، حسب القانون الدولي.

وأشار المستشار الرئاسي الأوكراني، ميخايلو بودولياك، إلى أنه لم يمض أكثر من أسابيع على الحفل الذي أقامته روسيا لإعلان ضم خيرسون إلى أراضيها. وقال “الحقيقة يمكن أن تكون مؤلمة، لو كنت تعيش عالما من الخيال، والأماني”.

وفي وقت متأخر الإثنين، وصف القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا، الجنرال سيرغي سورفيكين، الوضع في خيرسون بأنه صعب.

وحذر إيفان فيدروف، عمدة ميليتيبول المحتلة، من أن سكان خيرسون يواجهون ترحيلا إجباريا عن منازلهم، ويُحرمون منها لكي تتمكن روسيا من إحلال سكان آخرين مكانهم “من الجنود والخونة”.

Advertisement

وقالت أوكرانيا الشهر الماضي إن نحو مليونين ونصف المليون شخص تم نقلهم جبريا من الأراضي الأوكرانية إلى داخل الأراضي الروسية.

وكانت خيرسون أول مدينة تسقط في أيدي القوات الروسية بعد بداية الغزو، قبل نحو تسعة أشهر. وفي غضون أسابيع بعد ذلك، بدأ الجيش الأوكراني استعادة مناطق واسعة من الأراضي شمالي الإقليم، وتقدم نحو 30 كيلومترا إلى الجنوب حتى وصل إلى مشارف نهر دينيبرو، وهو ما يهدد القوات الروسية غربي النهر، بالتعرض للحصار.