أعلن مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني عن وقف عمل آخر قناة تلفزيونية موالية لروسيا في أوكرانيا، وذلك في جلسة له يوم 11 فبراير 2022.
وقال أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي في أوكرانيا، عقب الاجتماع في خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا والتي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، إن العقوبات فرضت لمدة خمس سنوات.
وأظهرت دراسة استقصائية لمزودي خدمات البث والمواقع الإلكترونية اكتشفتها صحيفة كييف بوست يوم 12 فبراير أن “قناة ناش” التي أسسها النائب السابق يفهين مورايف، لا تزال تُبث مباشرة على موقع يوتيوب، بينما اختفت عبر مزودي خدمة النقل التلفزيوني .
ووصف مورايف التي يرأس حزبا سياسيا باسم “ناش” والموالي لروسيا، هذه الإجراءات بأنها “جريمة”، وقد نظم في نفس اليوم وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة الدولة الإقليمية لمنطقة خاركيف احتجاجا على إغلاق القناة.
ونفى مورايف، 45 عامًا، أن تكون الشركات الخارجية، التي تم فرض عقوبات عليها من قبل مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني والتي تم تحديدها على أنها المستفيد النهائي من القناة، مرتبطة ببعضها البعض.
وقال: “الشركات المرخصة ليس لها علاقة بـ [الملاذ الضريبي الخارجي] قبرص. هذه شركات أوكرانية بحتة. هذه ليست عقوبة .. هذه جريمة”.
في الوقت نفسه، تواجه قناة “ناش” دعاوى قضائية رفعتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية الأوكرانية، بدعوى خرق المعايير الصحفية، وتحديداً الترويج للعنصرية واستخدام خطاب الكراهية على الهواء.
وقد فرضت هيئة الاذاعة والتلفزيون الأوكرانية في 10 فبراير غرامة قدرها ألف و781 دولار لانتهاكها الحصة الخاصة باللغة الأوكرانية، حيث يتطلب أن يكون 75 بالمائة من البث بلغة الدولة الرسمية.
وأعلنت المخابرات البريطانية في 22 يناير، أن موراييف كان “مرشحًا” ليصبح الزعيم المعين من قبل روسيا لأوكرانيا في مؤامرة روسية مزعومة للإطاحة بالحكومة المؤيدة للديمقراطية في كييف.
ونفى مورايف أي تورط في المؤامرة، وهو ما رفضه الكرملين أيضًا.
وقال موراييف لاحقًا إنه يخضع لعقوبات روسية منذ 2018، بواصفا هذه المزاعم بأنها “سخيفة”، وأشار إلى أنه شخص “وطني” ومخلص للبلاد.
وتقول وكالة مراقبة وسائل الإعلام Stop Fake، التي تكافح المعلومات الروسية المضللة وتكشف زيفها، إن قناة موراييف “هي دعاية روسية”.
وفي كانون الثاني يناير ، قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكاسندر دانيلوف لبي بي سي، إن السياسي مورايف جزء من “الطابور الخامس” لروسيا.
وأجرى موراييف مقابلة بمناسبة رأس السنة الجديدة على قناته توقع خلالها حدوث اضطرابات في البلاد خلال هذا العام، كما تحدث عن إعادة هيكلة وعن حكومة جديدة، وقال “أنا متأكد تمامًا من أن شكل المفاوضات بشأن الصراع في شرق أوكرانيا سيتغير، سيكون هناك العديد من التغييرات وهي حتمية.”
في فبراير 2021، وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على سلسلة من عقوبات مجلس الأمن القومي والدفاع التي ألغت تراخيص ثلاث قنوات تلفزيونية موالية لروسيا مرتبطة بالنائب الموالي لروسيا فيكتور ميدفيدتشوك، الذي يخضع للإقامة الجبرية بتهم الخيانة التي ينفيها بشدة.
هذه القنوات هي: Zik و 112 و NewsOne.
وأفادت وكالة أنباء إنترفاكس أن مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني فرض أيضًا إجراءات تقييدية لمدة 5 سنوات على Vitrina TV، وهي شركة روسية تعيد بث القنوات التلفزيونية.
وتم انتخاب يفهين موراييف عضوًا في البرلمان في عام 2014 عبر بوابة حزب الكتلة المعارضة الموالية للكرملين وترشح للرئاسة في عام 2019 دون جدوى.
