وردًّا على سؤال لصحافيين، قال ستولتنبرغ على هامش اجتماع لعشرات الداعمين الدوليين لكييف في قاعدة رامشتاين الجوية "أنا على ثقة من أنّهم سيكونون الآن في وضع يمكّنهم من تحرير مزيد من الأراضي".

عشية المحادثات التي شارك فيها ممثلون عن 50 دولة، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء الغربيين على تزويد بلاده طائرات مقاتلة حديثة وصواريخ بعيدة المدى. وكان زيلينسكي طلب مساعدة مباشرة من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ الذي زار كييف قبيل توجهه إلى رامشتاين للمشاركة في الاجتماع.

Advertisement

وأضاف ستولتنبرغ أن "إحدى القضايا الرئيسية هنا كانت مناقشة مختلف القدرات والأنظمة والإمدادات التي يحتاج لها الأوكرانيون من أجل استعادة مزيد من الأراضي".

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الجمعة في رامشتاين "سنضمن جميعنا أن أوكرانيا تملك كل ما تحتاج إليه".

وأعلن أن واشنطن سترسل في الأسابيع المقبلة دبابات "أبرامز" أميركية ثقيلة إلى ألمانيا لتدريب الجنود الأوكرانيين عليها في البداية قبل نشرها في ساحة المعركة.

وشدّد الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة على أن الطريقة الأجدى "من حيث التكلفة والفعالية" للسيطرة على المجال الجوي في الوقت الحالي هي من خلال أنظمة الدفاع الجوي بدلاً من الطائرات المقاتلة.

Advertisement

ولفت وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بعد المحادثات إلى أن الحصول على مقاتلات حديثة ما زال على "قائمة أمنيات" كييف.

وقال "أنا متأكد أن ستكون لدينا طائرات مقاتلة حديثة وتتوافق مع معايير حلف شمال الأطلسي كجزء من أنظمة الدفاع الجوي"، معترفًا بأن الأمر سيستغرق وقتًا.

وأثار الاجتماع في رامشتاين غضب موسكو. وقالت وزارة الخارجية الروسية إنّ ما يقوم به الحلفاء من أجل أوكرانيا "يؤكّد انخراطهم المباشر في النزاع ومشاركتهم في التخطيط لعمليات عسكرية".

واتّهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الناتو بالسعي "لاستيعاب أوكرانيا وجرّها إلى الحلف"، معتبرًا أن روسيا كانت محقة في "شن هذه العملية" لضمان أمنها.

"لن نستسلم"

شملت النقاط الأخرى التي تم التركيز عليها في المحادثات تزويد أوكرانيا بالذخيرة التي تشتد الحاجة إليها وصيانة المعدات التي سبق أن نُشرت في ساحة المعركة.

Advertisement

وقال ستولتنبرغ "إنها الآن معركة استنزاف ومعركة الاستنزاف تصبح حربًا لوجستية".

وأكّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتّل "يحترم التزاماته" بشأن إمداد أوكرانيا بالذخيرة في محاولة لتبديد مخاوف كييف التي نشأت بسبب الخلاف بين فرنسا وشركائها بشأن المشتريات المشتركة.

وفي وقت سابق من الأسبوع، أعلنت كييف أنّها تلقّت أول شحنة من صواريخ "باتريوت" التي تعدّ أكثر الأنظمة الدفاعية الجوية تطوّراً.

وقال وزير الدفاع الألماني بعد المناقشات الجمعة "لن نستسلم". ونوّه إلى بدء تدريب مئة جندي أوكراني على دبابات ليوبارد 1 الألمانية السبت.

وأشار إلى أن برلين، مع حلفائها في الدنمارك وهولندا، ستبدأ بإرسال "ما يصل إلى 80" دبابة ليوبارد 1 اعتبارًا من منتصف العام 2023.

Advertisement

في منطقة لوغانسك شرقا، شاهد مراسلو وكالة فرانس برس مجموعة من العسكريين يستخدمون مدفعية بريطانية على بعد بضعة كيلومترات عن المواقع الروسية.

وبينما كان جندي يذخّر النظام المدفعي البريطاني الحديث بقذائف من مخزن قريب، أدخل آخرون الإحداثيات وقاموا بحشو الفوهة قبل صدور الأمر النهائي بإطلاق النار.

وقال الجندي الأوكراني البالغ 40 عاما من بلدة باخموت بوغدان "هناك الأهداف التي نعمل عليها. بعضها يظهر بشكل غير متوقع، مثلاً كأن نصد هجوما عندما يتقدّم الجيش".