وقال بايدن إن الحزمة الجديدة ستشمل "ذخائر ومدفعية وآليات مدرعة" بعد أيام على إعطائه الضوء الأخضر للحلفاء لتسليم مقاتلات "أف-16" المتطورة إلى أوكرانيا.

وفي 9 مايو الحالي أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار. وجاءت تلك المساعدات بعد أقل من أسبوع من حزمة أخرى بقيمة 300 مليون دولار.

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير لعام 2022، بلغ إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لكييف أكثر من 36 مليار دولار.

وكان مسؤول أميركي قال، السبت، إن بايدن، سيعلن عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 375 مليون دولار أثناء وجوده في هيروشيما باليابان.

Advertisement

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الحزمة ستشمل مدفعية وذخيرة وراجمات هيمارس لإطلاق الصواريخ.

من جهته، أكد زيلينسكي خسارة مدينة باخموت على ما يبدو لصالح روسيا، الأحد، إذ قال ردا على سؤال حول ما إذا كانت المدينة لا تزال تحت سيطرة كييف "أعتقد لا".

وقال زيلينسكي قبيل لقائه مع بايدن في اليابان، "أعتقد لا ... اليوم هي فقط في قلوبنا"، بحسب ما نقلت رويترز.

وأعلنت روسيا، السبت، السيطرة بالكامل على المدينة التي دمرتها الحرب في شرق أوكرانيا، وإذا ثبت هذا فسيكون نهاية للمعركة الأطول والأكثر دموية في الحرب الدائرة منذ قرابة 15 شهرا.

Advertisement

وقال زيلينسكي "إنها مأساة".

وقادت قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة الهجوم على المدينة التي لحق بها دمار كبير.

وقال رئيس المجموعة، يفغيني بريغوجين، في وقت سابق، الأحد، إن قواته طردت الأوكرانيين أخيرا من آخر منطقة مأهولة داخل المدينة.

ونفت كييف قبل ذلك ما قاله بريغوجين.

ضغوط مكثفة على روسيا

وكان الزعماء المشاركين في قمة السبع قد كثفوا ضغوطهم على روسيا، الأحد، لإنهاء حربها على أوكرانيا، بحسب وكالة أسوشييتد برس.

ويهدف حضور زيلينسكي شخصيا في أحد التجمعات الدبلوماسية الرئيسية في العالم إلى جذب الانتباه إلى معركة بلاده في مواجهة روسيا والمستمرة منذ 15 شهرا.

وحتى قبل أن يهبط زيلينسكي، السبت، على متن طائرة رئاسية فرنسية، في هيروشيما، كشفت دول مجموعة السبع النقاب عن سلسلة من العقوبات الجديدة والإجراءات الأخرى التي تهدف إلى معاقبة موسكو وإعاقة قدراتها القتالية.

Advertisement

وتعد وكرانيا هي المحور الرئيسي للقمة، لكن قادة اليابان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا، وكذلك الاتحاد الأوروبي، يعملون أيضا على معالجة المخاوف العالمية بشأن تغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، والفقر، وعدم الاستقرار الاقتصادي، والانتشار النووي.

"وسيلة لبناء السلام"

وفي سياق، متصل قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن حضور نظيره الأوكراني، قمة مجموعة السبع هو "وسيلة لبناء السلام".

وأضاف ماكرون في تصريحات صحفية، الأحد، أن وضع طائرة فرنسية في تصرف الرئيس الأوكراني لنقله أولا إلى القمة العربية في السعودية، ثم إلى مجموعة السبع في اليابان، يُظهر عمل فرنسا على "بناء السلام والبحث عن حلول".

وتابع الرئيس الفرنسي أن زيارة زيلينسكي لجدة، الجمعة، سمحت "بالحصول على دعم واضح جدا من السعودية وقوى كبرى أخرى في المنطقة"، وفقا لوكالة فرانس برس.

Advertisement

ورأى ماكرون أن الرئيس الأوكراني سيعبر في قمة مجموعة السبع "عن موقفه أمام عدد من قوى العالم التي لا تواجه أحيانا سوى خطاب واحد"، في إشارة إلى دول غير منحازة مثل البرازيل والهند اللتين دعيتا إلى القمة وتنتميان لمجموعة الدول الناشئة.

وأضاف أن "ذلك يجنبنا تقسيم العالم بين الذين يدعمون أوكرانيا بوضوح والذين يقولون إنهم يدعمون السلام، ولكن دون أن نعرف في بعض الأحيان ماذا يعني ذلك في خلفياته".

ودعا إيمانويل ماكرون العالم إلى عدم الاكتفاء بوقف إطلاق نار محتمل بين كييف وموسكو. موضحا  إنه سيكون "خطأ لنا جميعا"؛ لأن "التجربة علمتنا أن صراعا مجمدا سيكون حربا للغد".

وبشان الأوضاع في مدينة باخموت الأوكرانية مركز القتال وساحة أطول وأعنف معركة في البلاد منذ الهجوم الروسي في فبراير 2022، قال ماكرون أنه "حذر جدا"، موضحا أن "الأمر متروك للسلطات الأوكرانية لتتحدث عن تطور قواتها على الأرض".

Advertisement

وتابع: "نعلم أيضا أنه بالرغم من كل شيء أن هذه العملية التي بدأت منذ ديسمبر على مدينة صغيرة الحجم تشير أيضا إلى الصعوبة التي يواجهها الجيش الروسي في التقدم".