وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك، في رسالة موجّهة إلى الصحافيين، "هدف الإرهابيين واضح: وضع عقبات أمام الأعمال الهجومية للقوات الأوكرانية"، فيما تتّهم روسيا كييف باستهداف السد وتدميره جزئيا.

وكانت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية قالت إن القوات الروسية فجرت السد الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون الأوكرانية، وأضافت القيادة على صفحتها بموقع فيسبوك "يجري تحديد حجم الدمار وسرعة وكميات المياه والمناطق التي من المرجح أن تتعرض للغرق".

Advertisement

في المقابل، اتهم المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أوكرانيا بتدمير السد الضخم لصرف الانتباه عن هجومها المضاد المتعثر، ونفى صحة ما تقوله كييف بشأن أن موسكو هي التي فجرت السد.

وكالة تاس الروسية للأنباء، الثلاثاء، نقلا عن مصدر مطلع لم تذكر هويته إن سد نوفا كاخوفكا الضخم، الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا، تدمر وإن المياه غمرت المنطقة المحيطة به.

وفي برلين، أعرب المستشار الألماني، أولاف شولتس، إن بلاده تراقب بقلق الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا لا سيما بعد تفجير السد الذي يمد المحطة بالمياه. وأضاف شولتس في مقابلة مع محطة إذاعية ألمانية "كل ما نستطيع قوله فيما يخص محطة زابوريجيا هو أننا نراقب الوضع فيها على مدار الساعة".

Advertisement

أما الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، فقال إن تدمير سد نوفا كاخوفكا يظهر وحشية الحرب الروسية في أوكرانيا، وكتب على تويتر "تدمير سد كاخوفكا اليوم يعرّض آلاف المدنيين للخطر ويسبب أضرارا بيئية جسيمة".. "هذا عمل مشين يظهر مرة أخرى وحشية الحرب الروسية في أوكرانيا".

ووفق كييف، تسرّب "150 طنا من زيت المحركات" إلى نهر دنيبرو بعد انفجار السد، وكتبت داريا زاريفنا المستشارة الصحافية لرئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك على تلغرام "هناك أيضا خطر حدوث تسربات زيت جديدة، ما يؤثر سلبا على البيئة".

وكانت الرئاسة الأوكرانية أشارت في وقت سابق الثلاثاء إلى أن هذا "التسرب الإضافي" قد يصل إلى "أكثر من 300 طن". بدوره، قال أندريه يرماك على تلغرام إنها "إبادة بيئية" -- جريمة ضد البيئة -- ارتكبتها روسيا.

Advertisement

ويثير انفجار سد نوفا كاخوفكا مخاوف من تداعيات وخيمة على الحياة البرية والنباتات في هذا الجزء الجنوبي من أوكرانيا.