وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون "باستفزازات خطيرة" من روسيا في المحطة بجنوب شرق أوكرانيا.

استولت قوات روسية على المحطة، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا بضمها ستة مفاعلات، في الأيام التالية للغزو الروسي للدولة المجاورة في شباط/فبراير 2022.

ومنذ ذلك الوقت، يوجه كل طرف أصابع الاتهام للطرف الآخر باستمرار بقصف مناطق محيطة بالمحطة والمخاطرة بإحداث كارثة نووية كبرى.

وكتب زيلينسكي على تويتر أنه أبلغ ماكرون في محادثة هاتفية أن "قوات الاحتلال تستعد لاستفزازات خطيرة في زابوريجيا".

Advertisement

وقال إنه وماكرون اتفقا "على إبقاء الوضع تحت السيطرة القصوى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية" التابعة للأمم المتحدة.

ونقل بيان أصدرته القوات المسلحة الأوكرانية عن "بيانات عمليات" قوله إن "عبوات ناسفة" وُضعت على سطح المفاعلين النوويين الثالث والرابع بالمحطة يوم الثلاثاء. وأشار البيان إلى هجوم محتمل "في المستقبل القريب".

وقال البيان الذي نشر على تلغرام "إذا تم تفجيرها، فإنها لن تلحق الضرر بالمفاعلات، لكنها ستخلق صورة لقصف من الجانب الأوكراني". وقال إن الجيش الأوكراني "على استعداد للتصرف تحت أي ظرف من الظروف".

وقال زيلينسكي في رسالته الليلية المصورة إن روسيا تخطط "لتصوير وقوع هجوم على المحطة. أو قد يكون لديهم نوع آخر من السيناريوهات".

Advertisement

وأضاف: "لكن على أية حال، العالم يرى بكل وضوح أن مصدر الخطر الوحيد على محطة الطاقة النووية زابوريجيا هو روسيا. ولا أحد غيرها".

وكالة الطاقة النووية تسعى لمنطقة منزوعة السلاح 

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أكثر من عام للتوصل إلى اتفاق لضمان أن تكون منطقة المحطة النووية منزوعة السلاح والتقليل من مخاطر وقوع حوادث نووية محتملة.

وزار المدير العام للوكالة الذرية رفائيل غروسي المحطة ثلاث مرات منذ استيلاء روسيا عليها لكنه فشل في التوصل إلى اتفاق للحفاظ على سلامة المحطة من القصف.

وقال ميخائيل بودولياك مستشار زيلينسكي للتلفزيون الأوكراني إن محاولات غروسي أثبتت عدم فاعليتها في الحفاظ على أمن المحطة.

وقال بودولياك: "أي كارثة في زابوريجيا كان يمكن تجنبها إذا كان (غروسي) واضحا بشكل مباشر"، متهما الوكالة بتبني نهج متقلب حيال المشكلة.

Advertisement

وأضاف: "هذا بدلا من التصرفات السخيفة التي يقوم بها هذا الرجل. وعندما تحدث كارثة، سيقول إنه لم يكن بيده شيء لفعله وإنه حذر من المخاطر".