قال حاكم منطقة بيلغورود في جنوب روسيا، فياتشيسلاف غلادكوف، إن رجلا وزوجته لقيا حتفهما وأصيبت ابنتهما عندما كانوا يستقلون سيارة على جسر القرم خلال ساعة مبكرة من صباح الاثنين، وسط أنباء عن حدوث انفجارين على الطريق الذي يربط بين الأراضي الروسية وشبه الجزيرة المحتلة.

وأضاف غلادكوف في رسالة على تلغرام "الفتاة أصيبت.. الشيء الأصعب هو أن والديها لقيا حتفهما".

وأوضح أن السيارة التي كانوا يستقلونها تحمل أرقام لوحات من منطقته التي قال إنها تحاول بشكل عاجل الاتصال بأقارب الفتاة المصابة التي تخضع للعلاج وتعاني من إصابات "متوسطة"، بحسب ما نقلت رويترز.

Advertisement

وقالت وزارة الصحة بمنطقة كراسنودار الروسية، الواقعة في الطرف الشرقي من الجسر، إن شخصين قتلا في حادث غير محدد على الجسر وأصيبت ابنتهما، بحسب أسوشيتد برس.

وأشار مدونون ووسائل إعلام روسية إلى أن انفجارين وقعا عند مستوى الجسر، صباح الاثنين، لكن تعذر على وكالة فرانس برس الحصول على تأكيد لهذه المعلومات على الفور. كما ذكرت وكالة أنباء "آر بي سي أوكرانيا" أنه تم سماع دوي انفجارات على الجسر.

وكانت حركة المرور توقفت على جسر القرم الذي شيدته روسيا ليربط شبه الجزيرة بمنطقة كراسنودار الروسية بسبب حالة "طوارئ"، حسبما أفاد مسؤولون روس.

وقال سيرغي أكسيونوف، الذي عينته روسيا حاكما لشبه جزيرة القرم على تلغرام إن حالة الطوارئ تتعلق بإحدى دعامات الجسر من الجانب الواقع في مقاطعة كراسنودار، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى. ولم يوضح المسؤولون الروس طبيعة حالة "الطوارئ".

Advertisement

ونتيجة إغلاق الجسر سجلت أزمة سير عند مدخل الجسر مع رتل من السيارات يمتد على ثلاثة كيلومترات على ما نقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء، صباح الاثنين، عن سلطات منطقة كراسنودار دون أن توضح عند أي مدخل.

وعلقت رحلات القطار التي تمر عبر الجسر موقتا فضلا عن رحلات العبارات "بين القرم وكوبان" في جنوب روسيا، على ما ذكرت وكالة "تاس".

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، تعرضت شبه جزيرة القرم المحتلة منذ عام 2014، لهجمات بمسيرات جوية وبحرية، بما في ذلك الجسر الرئيسي الذي يربطها بالأراضي الروسية.

Advertisement

وتشكل شبه جزيرة القرم قاعدة خلفية للقوات الروسية في أوكرانيا، لإرسال تعزيزات ومعدات صيانة خصوصا. وتعتبر الجسور القليلة التي تربط القرم بجنوب أوكرانيا الذي يحتله الروس أساسية في إدارة عمليات موسكو العسكرية.

ودشن الجسر الرئيسي في العام 2018 وهو مقام فوق مضيق كيرتش.

وتعرض الجسر لأضرار في أكتوبر 2022 جراء انفجار قوي قالت السلطات الروسية إنه ناجم عن شاحنة مفخخة قيل إن الاستخبارات الأوكرانية أرسلتها، ونفت كييف يومها أنها تقف وراء الانفجار.

وفي يونيو، تعرض جسر "تشونغار" الذي يربط القرم بمنطقة في جنوب أوكرانيا تحتلها موسكو جزئيا، لضربة أوكرانية على ما أفادت السلطات الروسية.

وقال رئيس إدارة الجزء المحتل من منطقة خيرسون بعد ذلك إن الجسر "لم يعد قابلا للاستخدام" في الوقت الراهن.