أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة سوف تسمح للدول الأوروبية بتدريب طيارين أوكرانيين على طائرات مقاتلة من طراز أف-16، في خطوة سوف تعزز من إمكانيات كييف لمواجهة التفوق الجوي الروسي، بحسب شبكة سي أن أن الإخبارية.

وقال المسؤول البارز في البيت الأبيض، الأحد، للقناة الأميركية إن "الرئيس (جو بايدن) قد منح الضوء الأخضر.. وسوف نوفر الأدوات اللازمة للأوكرانيين لبدء تدريبهم على طائرات أف-16، بمجرد أن يصبح الأوروبيون مستعدين". 

Advertisement

وكان سوليفان قد صرح في مايو الماضي بأن "الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها، خلال الأشهر المقبلة، بعد إطلاق دورات تدريب طيارين أوكرانيين على استخدام مقاتلات أف-16، لتحديد عدد وموعد تزويد كييف بتلك المقاتلات والجهة التي ستسلمها لها".

وأعلنت الدنمارك عن نيتها تدريب طيارين أوكرانيين على طائرات أف-16 "بعد الموافقة الأميركية"، وفقا لما نقلته فرانس برس.

وكانت بريطانيا وفرنسا أعلنتا قبل ذلك عزمهما تدريب طيارين أوكرانيين على استخدام هذه المقاتلات.

وبحسب فرانس برس، فإن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، ونظيره الهولندي، مارك روته، يعتزمان بناء "تحالف دولي" لمساعدة أوكرانيا في الحصول على هذا النوع من الطائرات.

وفي مايو، أبلغ بايدن قادة مجموعة السبع أن الولايات المتحدة ستدعم جهدا مشتركا مع الحلفاء والشركاء لتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات الجيل الرابع، بما في ذلك طائرات أف-16، على الرغم من أنه لم يكن واضحا متى سوف تبدأ تلك التدريبات. 

Advertisement

وأشار سوليفان في لقائه مع شبكة "سي أن أن" إلى أن الحلفاء الأوروبيين قالوا إنهم بحاجة إلى عدة أسابيع لإعداد قدرات التدريب، وأن الولايات المتحدة ستفي بأي جدول زمني يحددونه.

وأضاف: "لن تكون الولايات المتحدة عائقا في ضمان بدء تدريب على أف-16".

وتتميز مقاتلات أف-16 بالتحليق على ارتفاعات مختلفة، ولديها القدرة على رصد أهدافها بدقة في جميع الظروف الجوية، واكتشاف الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض في محاولة لتفادي رصدها بالرادارات الأرضية.

ووفق الموقع الإلكتروني للقوات الجوية الأميركية، يمكن لهذه الطائرة التحليق لأكثر من 860 كلم قبل العودة لقاعدتها، بحيث يمكنها إصابة أهدافها بدقة، والدفاع عن نفسها ضد الطائرات المعادية.

Advertisement

وتم تطوير هذه الطائرة بأحدث ما تتيحه علوم الفضاء المتقدمة، إذ يمكنها التحليق بتسعة أضعاف قوة الجاذبية، وهو ما يتجاوز قدرات الطائرات المقاتلة.