استعاد الجيش الأوكراني قرية ستارومايورسكي من القوات الروسية على الجبهة الجنوبية، حيث كثفت قوات كييف هجومها المضاد في الأيام الأخيرة، وفق ما أفادت نائبة وزير الدفاع، غانا ماليار.

وكتبت ماليار على تيليغرام "تم تحرير ستارومايورسكي في منطقة دونيتسك. إن مدافعينا ينفذون حاليا عمليات تمشيط".

وهي إحدى أوائل النتائج الملموسة للهجوم الأوكراني في هذا القطاع من الجبهة منذ يونيو، بحسب فرانس برس. وكانت قوات كييف استعادت قرى عدة في منطقة فريميفكا التي يواجه الجيش الروسي صعوبة في الدفاع عنها والتي تقع على بعد كيلومترات عدة من خطوط الدفاع الرئيسية لقوات موسكو.

Advertisement

ونشر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيليسنكي، مقطعا مصورا على تيليغرام يظهر جنودا مع علم أوكراني قرب جدار مثقوب بالشظايا، وكتب "جنوبنا، شبابنا، المجد لأوكرانيا".

وقال الجنود في الفيديو إنهم "حرروا قرية ستارومايورسكي".

وباشر الجيش الأوكراني، بداية يونيو، هجوما مضادا واسع النطاق يهدف إلى طرد القوات الروسية من الأراضي التي تسيطر عليها في جنوب البلاد وشرقها.

لكن هذا الهجوم لم يحقق إلى الآن سوى مكاسب محدودة بالنسبة لكييف، تجلت في استعادة السيطرة على قرى عدة وهضبات قرب مدينة باخموت المدمرة، مركز المعارك في شرق أوكرانيا.

من جهته، أكد الجيش الروسي، الأربعاء، أنه صد هجوما أوكرانيا واسع النطاق شارك فيه مئات الجنود قرب أوريخيف في قطاع آخر من الجبهة الجنوبية.

Advertisement

في المقابل، فإن قوات موسكو في وضع هجومي في الشمال الشرقي، وقد أعلنت في الأيام الأخيرة السيطرة على أراض في اتجاه ليمان، حيث قالت، الثلاثاء، إنها سيطرت على قرية سيرغييفكا.

زيلينسكي يزور كاتدرائية طاولها القصف الروسي

زار الرئيس الأوكراني، الخميس، في مدينة أوديسا الساحلية على البحر الأسود والتي استهدفتها موسكو مرارا، كاتدرائية التجلي التي أصيبت بأضرار جراء قصف روسي طاولها أخيرا.

وقالت الرئاسة الأوكرانية في بيان إن "زيلينسكي عاين في كاتدرائية التجلي الدمار الناجم عن القصف الروسي الكثيف أخيرا على البنى التحتية المدنية والوسط التاريخي لأوديسا".

وأضافت أن "رئيس الدولة اطلع على حجم الدمار في الكنيسة ووضعها الراهن"، إضافة إلى إمكان إعادة بنائها.

Advertisement

وكاتدرائية التجلي هي الكاتدرائية الأرثوذكسية الأكبر في أوديسا، وأدرجتها اليونسكو، بداية هذا العام، على لائحة التراث العالمي للانسانية. وقد تضررت الاحد جراء قصف روسي عنيف.

وتابعت الرئاسة أن "المذبح دمر بالكامل واصيب الهيكل الداعم للمبنى بأضرار".

شيدت الكاتدرائية قبل أكثر من 200 عام، ودمرها السوفيت، عام 1936، وأعيد بناؤها في بداية الألفية الثالثة بفضل هبات. وقام بطريرك موسكو كيريل بتكريسها، في عام 2010.

ويعود هذا الصرح الديني الى الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التي كانت تابعة لبطريركية موسكو قبل أن تنفصل عنها إثر الغزو، في فبراير في عام 2022.

ونفى الكرملين استهداف الكاتدرائية، مؤكدا أن الدمار الذي لحق بها سببه صواريخ أوكرانية للدفاع الجوي، أطلقت لاعتراض الصواريخ الروسية التي كانت تسقط على المدينة.

Advertisement