قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض آدم هودج، ‬‬‬إن المسؤولين الأمريكيين لديهم معلومات تشير إلى أن موسكو نشرت ألغاما بحرية إضافية عند مداخل الموانئ الأوكرانية، وأن روسيا أعلنت أن جميع السفن المتجهة إلى موانئ أوكرانيا عبر مياه البحر الأسود ستعتبر ناقلات محتملة لشحنات عسكرية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي آدم هودج لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "الجيش الروسي قد يوسع دائرة استهدافه لمنشآت الحبوب الأوكرانية، لتشمل هجمات ضد سفن الشحن المدنية"، و"من ثم اتهام أوكرانيا بشن هذه الهجمات".

Advertisement

وأضاف أن هذه المزاعم تستند إلى معلومات استخبارية رفعت عنها السرية مؤخرا.

ويأتي هذا في أعقاب هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة شنتها روسيا على ميناء أوديسا، وأيضا انسحاب الكرملين من اتفاق دولي يسمح بالمرور الآمن لصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود إلى الأسواق العالمية.

وأعلنت موسكو أن صواريخها استهدفت مواقع عسكرية في أوديسا، لكن هودج أيد الاتهامات الأوكرانية بأن الهجمات دمرت "بنية تحتية زراعية و60 ألف طن من الحبوب" المعدة للتصدير.

واعتبر المسؤول في البيت الأبيض أن هذا النوع من الهجمات يمكن أن يمتد ليشمل سفنا مدنية، لافتا إلى أن روسيا تعد عملية لجعل مثل هذه الهجمات تبدو كأنها من تنفيذ أوكرانيا.

Advertisement

وأشار هودج إلى نشر روسيا فيديو يظهر قواتها وهي تدمر "لغما بحريا أوكرانيا مزعوما" الأربعاء.

وقال: "تشير معلوماتنا إلى أن روسيا زرعت ألغاما بحرية إضافية عند مداخل الموانئ الأوكرانية. ونعتقد أن هذا جهد منسق لتبرير أي هجمات ضد السفن المدنية في البحر الأسود، وتحميل أوكرانيا مسؤوليتها".

وأكدت روسيا أنها ستتعامل اعتبارا من الخميس مع السفن المتجهة إلى أوكرانيا في البحر الأسود بوصفها ناقلات "عسكرية محتملة"، مع اعتبار الدول التي ترفع هذه السفن أعلامها أطرافا في النزاع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشر على تطبيق تلغرام: "فيما يتعلق بوقف مبادرة البحر الأسود وانتهاء الممر الإنساني البحري، فإنه اعتبارا من الساعة 00:00 بتوقيت موسكو يوم 20 تموز/يوليو 2023 (21:00 بتوقيت غرينتش الأربعاء)، ستعتبر جميع السفن المبحرة إلى الموانئ الأوكرانية في مياه البحر الأسود ناقلات محتملة لشحنات عسكرية".

Advertisement

وأضافت أن روسيا تعلن أيضا أن الأجزاء الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية من المياه الدولية في البحر الأسود غير آمنة مؤقتا للملاحة، دون أن تقدم تفاصيل بخصوص أجزاء البحر التي ستتأثر.