أعلنت أوكرانيا أنها أسقطت صاروخاً استهدف كييف السبت بعد شهرين من الهدوء النسبي في العاصمة، ولم يسفر القصف عن إصابات، فيما تعرضت المناطق القريبة من خط الجبهة لسلسلة هجمات روسية.

وتزامنت الضربات مع الذكرى الأولى لتحرير الجيش الأوكراني مدينة خيرسون. ويشكل هذا التحرير أهم تطور على جبهة الهجوم الأوكراني المضاد، الذي يصطدم مذاك بالدفاعات الروسية الحصينة.

وحيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت الروح “البطولية” للمدينة التي باتت “مرادفاً للأمل”.

Advertisement

وأضاف “هذا العام انتقمت روسيا من تحرير خيرسون ومدن أخرى محررة، بالقصف يومي”.

وأكد أن “حوالى 40 مسيرة وصاروخا” استهدفت أوكرانيا بين مساء الجمعة وصباح السبت.

وأكدت السلطات المحلية إسقاط أحد هذه الصواريخ صباح السبت وأنه كان يستهدف كييف.

وتستعد أوكرانيا لتجدّد الهجوم الجوي الروسي هذا الشتاء، بعد أن استهدفت ضربات منهجية العام الماضي شبكة الطاقة الأوكرانية، ما حرم آلاف الأشخاص من التدفئة أو الكهرباء في ظل درجات حرارة منخفضة جدًا لفترات طويلة.

وقال رئيس الإدارة العسكرية في مدينة كييف سيرغي بوبكو “بعد توقف طويل دام 52 يومًا، جدّد العدو هجماته الصاروخية على كييف”.

وأضاف أن القوات الروسية شنّت هجومًا صاروخيًا على العاصمة صباح السبت.

Advertisement

وسمع مراسلو وكالة فرانس برس في وسط كييف دوي انفجارين قويين صباح السبت ورأوا خطوطًا في السماء فجرًا.

وانطلقت صفارات الإنذار بعيد ذلك.

ولم تُسجّل أي إصابات أو أضرار في العاصمة الأوكرانية.

لكن سقط صاروخان في حقل بين أحياء سكنية في منطقة كييف، حسبما قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية رسلان كرافشينكو.

وأكد أن خمسة مبانٍ سكنية تضرّرت وقد تحطمت أسطحها ونوافذها.

– هجمات بمسيرات –

تزامناً، صدّت الدفاعات الجوية في مناطق أوكرانية أخرى هجمات ليلية بالمسيّرات.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني السبت إسقاط 19 من أصل 31 مسيّرة هجومية أطلقتها موسكو بين مساء الجمعة والثالثة من صباح السبت (الأولى صباحًا بتوقيت غرينتش).

وقال سلاح الجو الأوكراني “دُمّرت 19 مسيّرة هجومية من طراز شاهد 136/131. أرسل المحتلون الروس معظم المسيرات الهجومية إلى مناطق الخطوط الأمامية”، مشيرًا إلى أن روسيا استخدمت أيضًا عدة صواريخ ليلًا بدون أن يحدّد ما إذا تمّ إسقاطها.

Advertisement

في منطقة سومي بشمال شرق البلاد، قتل رجلان السبت في هجوم روسي لم تتضح ملابساته، بحسب مكتب النائب العام.

وفي الشرق، قتل مسنان “بسبب قصف مدفعي على الأرجح” في مدينة توريتسك في منطقة دونيتسك، بحسب المدعي العام.

وجنوباً، في منطقة أوديسا، أصيب ثلاثة أشخاص جراء غارة روسية، بحسب الحاكم المحلي أوليغ كيبر.

وأضاف كيبر أن هذه الهجمات طالت البنى التحتية للموانئ أيضاً، وهي مهمة لصادرات أوكرانيا، وتشكل بالتالي أهدافاً رئيسية لموسكو.

وقال حاكم ولاية خيرسون أولكسندر بروكودين إنه خلال الساعات ال 24 الماضية، قُتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون في منطقة خيرسون.

وفي وسط خيرسون، أصيب شخصان بعد ظهر السبت بقصف على أحد المباني، بحسب الإدارة الإقليمية.

Advertisement

وما زالت مدينة خيرسون تتعرّض لقصف بشكل شبه يومي بعد عام على تحريرها من الاحتلال الروسي.

وقال زيلينسكي في فيديو على حسابه في تلغرام “هذا اليوم هو إحدى الذكريات التي تعزز ثقة الأوكرانيين بقدراتهم”.

وذكّر قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني بأنّ جنوده “يواصلون القتال والدفاع عن أرضنا بحزم”.

وكان زالوجني قد حذّر مؤخراً من أنّ النزاع وصل إلى “طريق مسدود”، ما أثار الجدل بشأن نتائج الهجوم المضاد الأوكراني المحدودة.

ولم تنجح القوات الأوكرانية منذ استرجاع خيرسون في تحقيق انتصارات أخرى، إذ لم يسفر الهجوم المضاد الذي أطلقته في حزيران/يونيو عن تحقيق النتائج المرجوة.

ويتفاقم الوضع بشن روسيا هجمات لدفع القوات الأوكرانية إلى التراجع على غرار ما يحدث حول بلدة أفدييفكا الواقعة على الجبهة الشرقية.

وقال المسؤول في الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي إن القوات الأوكرانية تواجه هجمات روسية في محيط هذه المدينة لكنها “صامدة بثبات”.

Advertisement

وأعلن رئيس بلدية غورليفكا الذي عينته السلطات الروسية، إيفان بريخودكو على تطبيق تلغرام، أن ضربة أوكرانية أدت إلى سقوط قتيل في غورليفكا التي تحتلها روسيا.

وفي روسيا، أُسقِطَت مسيّرات أوكرانية في منطقة سمولينسك قرب الحدود مع أوكرانيا، وفي منطقة العاصمة موسكو، بدون أن تسفر عن وقوع إصابات، بحسب السلطات الروسية.