أجرى الرئيس الصيني محادثات موسعة مع رئيسي المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية يوم الخميس، تناولت الخلافات بين الجانبين حول ملف التجارة، والانقسام العميق بشأن الحرب في أوكرانيا.

التقى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل في دار ضيافة حكومية بالعاصمة بيجين.

ومن المقرر أن يجتمع الزعيمان الأوروبيان مع رئيس مجلس الدولة، لي تشيانغ، الرجل الثاني في الصين، في وقت لاحق من الخميس.

Advertisement

يطالب الاتحاد الأوروبي الصين بتحسين وصول المنتجات القادمة من بلدانه الأعضاء الـ 27 إلى الأسواق الصينية لمعالجة العجز التجاري السنوي الذي يتجاوز 200 مليار دولار بين الجانبين.

قامت الصين بتصدير بضائع قيمتها 458.5 مليار دولار إلى الاتحاد الأوروبي في الأشهر الـ 11 الأولى من العام الحالي، واستوردت بضائع بقيمة 257.8 مليار دولار، وفقا لبيانات الهيئة العامة للجمارك الصينية، الصادرة يوم الخميس.

أثار الاتحاد الأوروبي غضب الصين بعد إطلاق تحقيق في الدعم الذي تقدمه حكومة بيجين لشركات السيارات الكهربائية، لتحديد ما إذا كان ذلك يمنح المصنعين في الصين ”ميزة تنافسية غير عادلة” في الأسواق الأوروبية.

وقال وانغ وين بين، المتحدث باسم الخارجية الصينية، قبل القمة ”الصين لم تسع عمدا قط لتحقيق فائض تجاري.”

Advertisement

وأشار وانغ إلى معارض الاستيراد وسلسلة التوريد الأخيرة التي قال إنها تشجع الشركات الأجنبية على البيع في أسواق الصين، التي يبلغ تعداد سكانها 1.4 مليار نسمة.

وانتقد وانغ القيود المحتملة التي قد يفرضها الاتحاد الأوروبي على الصادرات الخاصة بقطاع التكنولوجيا إلى الصين.

وقال ”من غير المعقول أن يفرض الاتحاد الأوروبي قيودا صارمة على تصدير منتجات التكنولوجيا الفائقة إلى الصين، بينما يتوقع زيادة كبيرة في صادراته الاخرى لنا.”

يتطلع الاتحاد الأوروبي لوصول أفضل إلى الأسواق الصينية لمجموعة منتجات تتضمن مستحضرات التجميل وحليب الأطفال والنبيذ ومشروبات كحولية أخرى.

أغضبت الصين الاتحاد الأوروبي باتخاذها موقفا محايدا فيما تعتبره معظم الدول الأوروبية ”حربا عدوانية روسية” على أوكرانيا.

Advertisement

يدعو الاتحاد الأوروبي الصين لاستخدام نفوذها لدى روسيا من أجل إنهاء الحرب، والتأكد من عدم مساعدة الصادرات القادمة من الصين أو عبرها في المجهود الحربي الروسي.

كما يدعو الاتحاد بيجين لدعم صيغة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تتولى فون دير لاين، بصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية، إدارة الملفات التجارية للاتحاد الأوروبي، بينما يرأس ميشيل مؤتمرات قمة زعماء الاتحاد الأوروبي.