أكد أنصار أليكسي نافالني، أبرز سياسي معارض في روسيا يقضي عقوبة بالسجن 19 عاما، الاثنين أنهم يحاولون الاتصال به دون جدوى منذ حوالى أسبوع ويجهلون مكانه.

وتوجه محاموه الجمعة ثم الاثنين إلى "مستعمرتين عقابيتين في منطقة فلاديمير (شرق موسكو) حيث من المحتمل أن يكون أليكسي نافالني" لكنهم تبلغوا "بعدم وجوده"، وفق ما أعلنت المتحدثة باسمه كيرا يارمش.

وكتبت على موقع إكس أن أحد هذين السجنين اشار إلى أن المعارض "لم يعد مدرجا في سجلاته"، رافضاً ذكر "المكان الذي نقل إليه".

Advertisement

واضافت "ما زلنا لا نعرف مكان أليكسي"، وكانت قد اشارت في وقت سابق إلى أن فريقه لم يتبلغ أي خبر عنه منذ "ستة أيام".

وأشارت يارمش إلى أنه تغيب خاصة عن جلسة المحكمة التي كان من المقرر أن يمثل فيها عبر الفيديو، وهو ما عزته إدارة السجن إلى انقطاع في التيار الكهربائي.

وقالت "إنهم يستهزئون بنا".

وعلقت واشنطن بالتعبير عن "قلقها البالغ" حيال تعذر الحصول على معلومات تفيد بمكان وجوده، داعية من جديد إلى الافراج عنه بشكل فوري.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي "يجب إطلاق سراحه فوراً. حتى أنه ما كان ينبغي أن يُسجن" مشيراً إلى أن سلطات بلاده تسعى لمعرفة المزيد.

- التصويت ضد بوتين -

ونافالني، المحتجز حتى الآن في فلاديمير، يتعين ارساله بموجب الحكم الجديد الصادر في آب/أغسطس بسجنه 19 عامًا بتهمة "التطرف"، إلى منشأة ذات "نظام خاص" أكثر تشددا.

Advertisement

غالبًا ما تستغرق عمليات النقل من مستعمرة عقابية إلى أخرى في روسيا عدة أسابيع، دون ورود أنباء عن المعتقلين خلال هذه الفترة. وتقع غالبية هذه المنشآت العقابية التي تتسم بأقسى ظروف الاحتجاز في نظام السجون الروسي، في مناطق نائية.

في مطلع كانون الأول/ديسمبر، وجهت السلطات الروسية اتهامات جديدة بـ "التخريب" ضد الناشط المناهض للفساد، وهي تهمة ستضيف ثلاث سنوات إضافية إلى الحكم الصادر في حقّه.

وقال المعارض على وسائل التواصل الاجتماعي حينها بنبرته الساخرة المعروفة "لم يسبق لسجين يقبع في الحبس الانفرادي منذ أكثر من عام أن عاش حياة اجتماعية وسياسية بهذا الثراء".

الأسبوع الماضي، أطلق فريق نافالني حملة على وسائل التواصل الاجتماعي يدعو فيها الروس للتصويت ضد فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في منتصف آذار/مارس 2024.

Advertisement

وذكر حساب نافالني على موقع "إكس" الخميس "نحن نشجع الجميع على استخدام المئة يوم التي تسبق التصويت للقيام بحملة ضد بوتين وسلطته".

نظّم نافالني احتجاجات واسعة في روسيا قبل أن يُسجن في 2021 بعد إدانته بتهم احتيال إثر عودته من ألمانيا حيث كان يتعافى من عملية تسميم قال محققون مستقلون إن الدولة الروسية نفّذتها.

تشن روسيا منذ سنوات حملة قمع واسعة النطاق على المعارضة، وتزايدت بشكل كبير بعد بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

واعتُقل وسُجن آلاف الأشخاص على خلفية احتجاجات، وفر آلاف آخرون من البلاد، كما تمت محاكمة الآلاف من الروس العاديين بسبب تعبيرهم عن معارضتهم للكرملين، وبينهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

Advertisement