أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، الأربعاء، إدراج “وسط مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود” إلى قائمة واقع التراث العالمي المهدد بالانقراض.
وأضافت أن المنظمة تعتبر “بالقيمة العالمية البارزة للموقع، وواجب البشرية بحمايته”، مشيرة إلى أن القرار اتخذ في “جلسة استثنائية للجنة التراث العالمية التابعة لليونسكو في باريس”.
المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، أشادت بالقرار وقالت إن “ميناء أوديسا الأسطوري ترك بصمته في السينما والأدب والفنون”، ولهذا يحتاج إلى حماية معززة من المجتمع الدولي.
وأضافت “أثناء الحرب يجسد هذا الأمر تصميمنا الجماعي على ضمان الحفاظ على هذه المدينة من المزيد من الدمار”.
وشنت القوات الروسية عدة هجمات مدفعية وغارات جوية على أوديسا منذ بداية الغزو في فبراير الماضي.
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، دعا اليونسكو في أكتوبر الماضي إلى وضع أوديسا على قائمة التراث العالمي.
وتسببت موسكو في تأخير التصويت على إدخال أوديسا لقائمة التراث العالمية، إذ أضافت تغييرات على النص المقترح.
المندوبة الروسية في المنظمة، تاتيانا دوفالنكو، انتقدت القرار مؤكدة أن “المواطنين المحليين دمروا بعض آثار أوديسا”.
وأضافت “شهدنا جنازة اتفاقية التراث العالمي.. الضغط ساد والموضوع العلمية انتهكت بشكل مخجل”.
وزير الثقافة الأوكراني، ألكسندر تكاتشينكو، رحب بنتيجة التصويت، وقال “إنها ستحمي تاريخ أوديسا متعدد الثقافات”.
وأضاف للصحفيين “إنه يوم تاريخي عظيم.. أوديسا معرضة للخطر بسبب الغزو الروسي واسع النطاق.. لدي أمل كبير في أن تتمكن مظلة اليونسكو من حماية سماء أوديسا.. من هذا الهجوم الهمجي للروس”.
وأوكرانيا ليست عضوا في لجنة اليونسكو. وبموجب اتفاقية اليونسكو لعام 1972 التي صادقت عليها موسكو وكييف، فهم يتعهدون بـ”المساعدة في حماية المواقع المدرجة.. وهم ملزمون بالامتناع عن اتخاذ أي تدابير متعمدة من شأنها الإضرار بموقع التراث العالمي”.
ويفتح إدراج المدينة إلى قائمة التراث العالمية المعرضة للخطر “الوصول إلى آليات مساعدة دولية طارئة وفنية ومالية، لتعزيز حماية الممتلكات والمساعدة في إعادة تأهيلها”.
وقبل الأربعاء، كانت أوكرانيا موطنا لسبعة مواقع للتراث العالمي، بما في ذلك كاتدرائية القديسة صوفا، ومبان في العاصمة كييف، وحتى الآن لم تتضرر أيا منها، فيما أشارت اليونسكو إلى تضرر 230 مبنى ثقافيا في أوكرانيا.
