وقال نافالني في رسالة بعث بها من سجنه ونشرها فريقه الأربعاء على "تويتر": "هذا ليس فيلمي، لم أفز بجائزة الأوسكار ولست في موقع يسمح لي بإهداء هذه الجائزة لأيّ كان"، مستطرداً: "لكنني أهدي كل مساهمتي في هذا الفيلم للأشخاص الصادقين والشجعان في كل أنحاء العالم، الذين يجدون يوماً بعد يوم القوة لمواجهة وحش الديكتاتورية ورفيقته الدائمة، الحرب".

ولا يزال نافالني قابعاً في السجن منذ أكثر من عامين، إثر اعتقاله لدى عودته إلى روسيا من ألمانيا، حيث تمت معالجته بعد تعرضه لعملية تسمم خطيرة في سيبيريا، يتهم المعارض الكرملين وأجهزة الاستخبارات الروسية بتدبيرها.

Advertisement

وحُكم عليه في مارس/آذار من العام الماضي بالسجن تسع سنوات بتهم "احتيال" يعتبرها نافالني ملفقة.

وأعلن نافالني من زنزانته معارضته للهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، داعياً الروس إلى الاحتجاج. وطالب في الآونة الأخيرة موسكو باحترام حدود عام 1991 التي تضع شبه جزيرة القرم ضمن الأراضي الأوكرانية، في حين أنه غالباً ما كان يُتهم في السابق بدعم ضم روسيا هذه المنطقة عام 2014.

ومُنحت جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي الأحد لفيلم "نافالني". ويصوّر هذا الوثائقي الاستقصائي الذي أخرجه الكندي دانيال روهر، مراحل الصعود السياسي لنافالني، ومحاولة الاغتيال التي نجا منها، ثم سجنه في مرحلة لاحقة.

Advertisement

وتعليقاً على منح الفيلم هذه الجائزة، اتهم الكرملين هوليوود بـ "تسييس" السينما.