وقال بوتين، خلال الاجتماع الذي تم بث بدايته على التلفزيون الروسي، "نحن منفتحون دائما على عملية تفاوض. سنناقش بلا شكّ كل هذه القضايا، بما في ذلك مبادراتكم التي نتعامل معها باحترام".

وأكد بوتين لنظيره الصيني أن موسكو وبكين لديهما "العديد من المهام والأهداف المشتركة"، ورحب بوتين خلال الاجتماع في الكرملين بإيلاء بكين "اهتماما كبيرا لتنمية العلاقات بين روسيا والصين".

من جانبه، أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ بـ"العلاقات الوثيقة" بين موسكو وبكين. وقال شي في مستهل الاجتماع "نحن شركاء في تعاون استراتيجي شامل. هذا الوضع يفرض وجود علاقات وثيقة بين بلدينا"، بحسب ترجمة لتصريحاته التي نقلها التلفزيون الروسي في بثّ مباشر.

Advertisement

وقال شي لبوتين إنه مقتنع بأن الشعب الروسي سيدعمه في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في عام 2024. وأضاف "أعلم أنه ستكون هناك انتخابات رئاسية أخرى في بلدكم العام المقبل".

وتابع "بفضل قيادتكم القوية، أحرزت روسيا تقدما كبيرا في تحقيق ازدهار البلاد في السنوات الماضية. وأنا واثق من أن الشعب الروسي سيدعمك بقوة في مساعيك الحميدة".

ووصف شي، الذي تُرجمت كلماته إلى الروسية، بوتين بأنه "صديقه العزيز"، واستخدم بوتين المصطلح نفسه لضيفه.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد وصل إلى موسكو، اليوم الاثنين، في زيارة هي الأولى إلى روسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وأول زيارة منذ حوالى أربع سنوات.

Advertisement

وعبّر الرئيس الصيني عن ثقته بأنّ زيارته إلى روسيا ستعطي "زخماً جديداً" للعلاقات مع موسكو، وذلك بعد نزوله من الطائرة على مدرج مطار العاصمة الروسية.

وقال، كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، "أنا مقتنع بأن هذه الزيارة ستكون مثمرة، وبأنها ستعطي زخماً جديداً لتطوّر سليم ومستقر للعلاقات الصينية-الروسية"، واصفاً بكين وموسكو بأنهما "جاران جيدان" و"شريكان موثوقان".

وتأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب، كما تأتي في وقت تشهد فيه الدبلوماسية الصينية حراكاً غير مسبوق، بعد تسجيل اختراق كبير في ملف المصالحة السعودية - الإيرانية.

Advertisement

وكانت الصين أصدرت في شهر فبراير/شباط الماضي وثيقة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحرب الروسية في أوكرانيا، قالت فيها إن محادثات السلام هي الحل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الأزمة، ودعت إلى اتخاذ إجراءات لتجنب خروج الوضع في أوكرانيا عن السيطرة. وقد رفضت واشنطن المبادرة الصينية، كما رفض الاتحاد الأوروبي الوثيقة ووصفها بأنها منحازة للمطالب الروسية.